تراجعت أسواق العقود الآجلة للنفط يوم أمس في ضوء انخفاض أبطأ محتمل في إنتاج النفط العالمي وحقيقة أن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت، مما يتعارض مع توقعات المحللين.
في تقرير توقعات الطاقة قصيرة المدى الذي صدر مؤخراً، أعادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تأكيدها أنها تتوقع انخفاض إنتاج النفط المحلي بمقدار 600000 برميل يومياً، وهو أبطأ من التوقعات السابقة.
عدلت المنظمة أيضاً توقعاتها لأسعار النفط لهذا العام، حيث تتصور أن أسعار خام WTI ستكون عند 37.55 دولار للبرميل هذا العام، وهو أعلى من توقعات يونيو، وأن أسعار خام برنت ستكون بسعر 40.50 دولار للبرميل. وفقاً لهذه البيانات، سيكون متوسط سعر برميل خام WTI عند 45.70 دولار في عام 2021، في حين سيكلف خام برنت 49.70 دولار.
فيما يتعلق بالطلب على النفط، تتوقع المنظمة أن ينتعش بحلول نهاية عام 2021، لتصل إلى 101.1 مليون برميل يومياً في الربع الرابع من عام 2021.
تم الإعلان عن أرقام مخزونات النفط الخام الأمريكية. يقول معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام ارتفعت بنحو 2.048 مليون برميل الأسبوع الماضي.
انخفضت العقود الآجلة لخام WTI بنسبة 0.02% خلال جلسة أمس، لتغلق عند المستوى 40.62. بالمقابل، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.05%، لتغلق الجلسة عند المستوى 43.08.
يستمر تفشي فيروس كورونا بالتقدم حول العالم، ويصيب حوالي 11,954,944 شخصاً وقتل 546,720. تتصدر الولايات المتحدة العالم مع 3,097,084 حالة مؤكدة، وكذلك عدد القتلى عند 133,972، تليها البرازيل والهند وروسيا. أبلغت دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة عن ذروة في الإصابات، مما يزيد من المخاوف من حدوث موجة ثانية من الفيروس.
قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن العالم لم يصل بعد إلى ذروة الوباء، بل إن تفشي المرض يتسارع.
وأوضح خلال مؤتمر عبر الفيديو: "في الواقع، أحرزت بعض الدول تقدماً ملحوظاً في خفض عدد الوفيات، بينما في دول أخرى، لا تزال وفياتهم في ارتفاع".
أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخراً تقريراً قال إن معدل البطالة انخفض بنسبة 8.4% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، منخفضاً عن رقم أبريل الذي بلغ 8.5%. وقال أن أزمة الوظائف الحالية أسوأ من تلك التي عانى منها العالم في عام 2008، حذرت المنظمة من "أزمة اجتماعية كاملة" محتملة يمكن تجنبها إذا استمرت الحكومات بدعم السكان.
وعلق الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجيل غوريا قائلاً: "يجب أن تظل سياسات الاقتصاد الكلي داعمة خلال الأزمة لتقليل مخاطر الركود الطويل والجيل الضائع من الشباب الذين تضررت آفاق سوق العمل لديهم بشكل دائم".
إلى جانب ذلك، اعترفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بخطر حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا. ترى المنظمة أنه إذا لم تكن هناك موجة ثانية، فإن انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سوف يكون بنسبة 7.5% هذا العام، بينما إذا كانت هناك موجة ثانية، فإن انكماش اقتصاد بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بنسبة 9.3%.
كسرت أسواق الأسهم سلسلة مكاسبها أمس. انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.51% ليغلق عند المستوى 25,890.18. بالمقابل، انكمش مؤشر S&P500 بنسبة 1.08% ليغلق عند مستوى 3145.32، في حين تقلص مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.75%، ليغلق الجلسة عند مستوى 10524.01.