حتى الآن هذا الأسبوع، ارتفع اليورو بنسبة 0.21% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
علمت الأسواق يوم الإثنين أن مؤشر الثقة الاقتصادية من المفوضية الأوروبية ارتفع في يونيو من 67.5 إلى 75.7، وهي أكبر زيادة مسجلة على الإطلاق. ارتفع مؤشر مناخ الأعمال في منطقة اليورو من -2.41 إلى -2.26 في يونيو، مما يشير إلى ارتفاع في نشاط الأعمال وتحسن في مناخ الأعمال.
أصدر المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي أيضاً المؤشر الألماني المنسق لأسعار المستهلك، والذي كان عند 0.8% (من عام لآخر) في يونيو، بعد أن كان 0.5% في الشهر السابق. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (من سنة إلى أخرى) إلى 0.9% من 0.6%. في ذلك اليوم، تقدم اليورو بنسبة 0.21% مقابل الدولار.
يوم الثلاثاء، حصلنا على أرقام التضخم الأولية في منطقة اليورو في يونيو. بلغ مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (من سنة إلى أخرى) 0.8% بعد أن كان 0.9% خلال الشهر السابق. على العكس من ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (من سنة إلى أخرى) إلى 0.3%، بعد أن كان 0.1% في مايو. كان هذا الرقم أعلى من توقعات المحللين، ومع ذلك، بالكاد تفاعل اليورو مع الأخبار، حيث أنهى الجلسة في المنطقة السلبية، بخسارة 0.08%.
يواصل البنك المركزي الأوروبي محاولاته للمساعدة في أداء اقتصاد منطقة اليورو الذي تأثر بشدة، تماماً مثل بقية العالم، بسبب الإغلاق المفروض لوقف تقدم تفشي فيروس كورونا. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 3.6%، منخفضاً بأقل من المتوقع، لكنه لا يزال أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في تاريخ الاتحاد. قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن البنك يتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.4٪ هذا العام، وأن يزيد بنسبة 5.2٪ في عام 2021.
قرر البنك في اجتماعه الأخير توسيع برنامج الشراء الطارئ المتعلق بالجائحة بمبلغ 600 مليار يورو وترك أسعار الفائدة دون تغيير. لا يزال خفض أسعار الفائدة أكثر احتمالية قائمة، ومع ذلك، في الوقت الحالي يعتبر توسيع برنامج التيسير الكمي خياراً أكثر كفاءة.
حتى الآن، توسعت الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي لتصل إلى أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، متبعة مسار بنك اليابان المركزي. يتوقع المستثمرون أن يقوم البنك بتوسيع برنامج شراء السندات بمبلغ إضافي قدره 500-600 مليار يورو. ويتوقع بعض المحللين أن يقوموا بتوسيعه بمبلغ تريليون يورو إضافي على مدى العامين المقبلين.
تعرض برنامج شراء السندات في البنك لانتقادات شديدة في الماضي. في الواقع، حكمت محكمة عليا ألمانية ضد البرنامج، والذي وفقاً لعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، باولو هيرنانديز دي كوس، لن يكون له أي تأثير على قرارات السياسة النقدية للبنك.
يوم الأربعاء، علق عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، فابيو بانيتا، أن منطقة اليورو كانت ناجحة نسبياً من حيث إدارة عواقب الأزمة، على الرغم من أنه حذر من الإفراط في التفاؤل بشأن الأخبار الإيجابية بالنظر إلى حالة عدم اليقين السائدة.
وعلق قائلاً: "لقد تجاوزت منطقة اليورو حتى الآن عواقب الصدمة كما هو متوقع تقريباً"، وأضاف: "يجب التعامل معه المؤشرات الإيجابية بحذر لأن المستويات العالية من عدم اليقين السائد تجعل من الصعب الاعتماد على التشريعات السابقة".
يركز أعضاء منطقة اليورو الآن على الوصول إلى صفقة بشأن صندوق التعافي، والتي تعد، حسب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أولوية مطلقة. كما هو متوقع، كانت هناك معارضة قوية من العديد من دول شمال أوروبا، والتي تصر على تقديم القروض بدلاً من المنح لأعضاء منطقة اليورو.
حصلت الأسواق أيضاً على معدل البطالة في ألمانيا لشهر يونيو، والذي كان عند 6.4٪ بعد أن كان 6.3٪ في الشهر السابق. ارتفع معدل البطالة لشهر يونيو بمقدار 69 ألفاً بعد ارتفاعه بمقدار 238 ألفاً في الشهر السابق. كما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 13.9٪ (من شهر لآخر) في مايو، بعد انخفاضها بنسبة 6.5٪ في أبريل.