تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولاتها يوم الأربعاء، فقد أنهي مؤشر ناسداك للتكنولوجيا تداولاته عند مستوى قياسي جديد، بينما تخلف مؤشر داو جونز عن الصعود، ليعطي بداءة مختلطة للنصف الثاني من العام الجاري، حيث ركز المستثمرون على علامات الانتعاش الاقتصادي من أزمة الفيروس التاجي المستجد، ووعد جديد من الاحتياطي الفيدرالي بتقديم توجيهات أكثر وضوحاً بشأن توقعات أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.30% بما يعادل -77.91 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,734.97.
- بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.50% بما يعادل 15.57 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,115.86.
- وصعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.21% بما يعادل 122.40 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,279.25.
ساعد تحسن البيانات المتعلقة بالعمالة وقطاع التصنيع على دعم الأسواق في أول أيام التداول في شهر يوليو/ تموز، حتى في حين أن ما يقرب من اثنى عشرة ولاية أمريكية قد توقفت مؤقتاً أو أوقفت الخطط للسماح بإعادة فتح المزيد من الشركات.
قام المشاركون في السوق بتحليل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي في الفترة من 9 إلى 10 يونيو/ حزيران، حيث وافقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي حددت أسعار الفائدة على توفير الوضوح في التوجيهات المستقبلية حول ما قد يجعل البنك المركزي يبقي أسعار الفائدة قريبة من الصفر أو يحركها إلى أعلى. أبقت اللجنة أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية عند نطاق يتراوح بين 0٪ و0.25٪ وأشارت اللجنة إلى أنها قد تحتفظ بتلك المستويات حتى عام 2022 على الأقل.
يمكن أن يساعد ما يسمى "التوجيه المستقبلي" في استقرار السوق في لحظة هشاشة حيث يحاول الاقتصاد انتعاشاً ملائماً من تأثير جائحة الفيروس التاجي القاتل. ناقش صانعو السياسة أيضاً التحكم في منحنى العائد، وهي استراتيجية للحفاظ على معدل ثابت للعائد الذي ينطوي على وضع حد للديون قصيرة ومتوسطة الأجل عند المستوى المطلوب للمساعدة في توفير دعم إضافي للسوق وسط أزمة COVID-19.
كما عززت معنويات المستثمرين بعدما قال معهد إدارة التوريدات أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ارتفع إلى 52.6٪ من 43.1٪ في مايو/ آيار ومن أدنى مستوى خلال 11 عام عند 41.5٪ في أبريل/ نيسان. أي قراءة فوق 50 تمثل توسعاً في النشاط الاقتصادي.
وقال جيم بيرد كبير مسؤولي الاستثمار في بلانت موران للاستشارات المالية: "الانتعاش الأفضل من المتوقع في قطاع التصنيع هو علامة إيجابية أخرى على أن الاقتصاد يتعافى بشكل أسرع من المتوقع". "ومع ذلك فإن الانتشار المستمر لـ COVID-19، والسياسات التي تهدف إلى احتوائه، تمثل مخاطر كبيرة على الطريق إلى الأمام بالنسبة للاقتصاد. من الواضح أن الانتعاش الجاري يخلق سبباً للأمل. وقال "إن المخاطر الصحية المستمرة توفر سبباً للحذر".
في بيانات أخرى أظهر تقرير التوظيف في القطاع الخاص (ADP) أن الولايات المتحدة أضافت 2.37 مليون وظيفة في يونيو. والأهم من ذلك، رفعت ADP أرقام مايو لتعكس أن 3.06 مليون وظيفة تمت إضافتها في الواقع هذا الشهر، بدلاً من خسارة 2.76 مليون وظيفة. سيتم نشر بيانات الوظائف غير الزراعية بوزارة العمل لشهر يونيو يوم الخميس قبل عطلة الرابع من يوليو يوم الجمعة.
تسجل الولايات المتحدة الآن ما يقرب من 40,000 حالة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس التاجي يومياً، وحذر كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد الدكتور أنتوني فوتسي أمام لجنة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء من أن الحالات اليومية قد تصل إلى 100,000 إذا استمر الناس في انتهاك توصيات الصحة العامة بشأن الابتعاد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه للحد من انتشار العدوى.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يحلق عالياً
واصل مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) الارتفاع بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليغلق آخر جلساته عند مستوى قياسي جديد، محققاً مكاسب بلغت نسبتها 1.21% بما يعادل 122.40 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,279.25.
وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن وسط ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 10,534.07.