ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، وذلك بالرغم من زيادة المخزونات الأمريكية بشكل فاق التوقعات، وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد بالولايات المتحدة وعدة مناطق من العالم، ليثير الشكوك حول مستقبل الطلب على الطاقة ما حد من مكاسب السلعة، كما يتأثر التجار من زيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
بحلول الساعة 8:05 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2020 (CLU20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.57% ليستقر عند سعر 42.14 دولار لكل برميل، بعد تراجعها أمس بنسبة -0.14%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم سبتمبر/ أيلول 2020 (BRNU20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.63% ليستقر عند سعر 44.58 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.07%.
- كما زادت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (NGQ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.65% ليستقر على سعر 1.692 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 0.36%.
أفادت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 4.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 17 يوليو/ تموز. وذلك مقارنة بمتوسط توقعات المحللين بتراجع المخزونات بنحو 1.9 مليون برميل. وذلك بعدما أفاد معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع قدره 7.5 مليون برميل.
وقال طارق زاهر العضو المنتدب في شركة تيتش كابيتال "في هذا الوقت من العام، عادة ما نرى سحوبات أكبر على النفط الخام من جانب الطلب، وأصبح من الواضح تماماً أن هناك تراجع في الطلب، وخاصة السفر الجوي". وقال ظاهر: "على الجانب الهبوطي، فإن الغوريلا التي يبلغ وزنها 500 رطل هي الفيروس وأي عمليات إغلاق جديدة [للاقتصاد] مما يقلل الطلب بشكل عام على النفط الخام".
ومع ذلك سجلت أسعار النفط انخفاضاً متواضعاً لجلسة أمس. من بين العوامل الداعمة قال زاهر إن السوق في منتصف موسم الأعاصير الأطلسية مع احتمال حدوث اضطرابات في الإنتاج، وضعف الدولار الأمريكي، وقد تؤدي النتائج الإيجابية في تجارب لقاح مضاد لـ COVID-19 إلى عودة الطلب على الطاقة.
وقال لقمان أوتونوجا محلل أبحاث كبير في إف إكس تي إم "بالنظر إلى حالة الاقتصاد العالمي وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة، يظل النفط عرضة لمخاطر الانحدار". قد تثير الزيادة الأسبوعية في المخزونات الأمريكية تساؤلات حول قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في وقت سابق من هذا الشهر بتقليص تخفيضات الإنتاج من 9.7 مليون برميل يومياً إلى 7.7 مليون برميل بدءاً من أغسطس/ آب.
وأظهرت البيانات أيضاً أن مخزونات الخام في مركز التخزين في كوشينغ، أوكلاهوما، ارتفعت بنحو 1.4 مليون برميل، بينما ارتفع إجمالي إنتاج النفط المحلي بمقدار 100 ألف برميل إلى 11.1 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي.
انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.8 مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 1.1 مليون برميل، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. بعد توقعات بانخفاض المخزونات بمقدار 2 مليون برميل للبنزين وزيادة المخزون بمقدار 280.000 برميل للمقطرات.
كما يراقب مستثمرو السلع العلاقات الصينية الأمريكية بعد أن قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة أمرت الصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن، مسلطة الضوء على التوترات المتصاعدة بين بكين وواشنطن التي يمكن اعتبارها ضارة بالنفط الخام. الصين هي واحدة من أكبر مستوردي النفط.
التحليل التقني لأسعار النفط خام برنت – النفط يستقر بمنطقة إيجابية
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياس العالمي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.63% ليستقر على سعر 44.58 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وياتي هذا الارتفاع وسط استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع استقرار تداولاته أعلى مستوى الدعم 39.11، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى البعيد، والتي بدأت من القمة المتكونة على سعر 75.58 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 16.57، كما يستفيد من توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للنفط الخام بتداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة القريب 46.08 الذي يمثل نسبة 50% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي السابق الإشارة إليها استعداداً لمهاجمته.