واصلت أسعار العقود الآجلة للذهب ارتفاعها بتداولات يوم الأربعاء، مسجلة أسعار قياسية جديدة، حيث أدى تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى تعزيز جاذبية المعدن الثمين، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي وسط تفشي جائحة الفيروس التاجي، مع تواصل المحادثات بشأن حزمة مساعدات جديدة من الحكومة الأمريكية.
بحلول الساعة 9:25 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ0) تسليم أغسطس (آب) بنسبة بلغت 0.55% ليستقر عند سعر 1,955.30 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 0.70%.
- وارتفعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU20) تسليم سبتمبر (آيلول) بنسبة بلغت 0.88% لتستقر عند سعر 24.515 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.82%.
- وزادت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV0) تسليم أكتوبر (تشرين الأول) في تداولاتها الأخيرة لتحقق مكاسب بنسبة 0.12% ليستقر على سعر 987.40 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.83%.
- بينما انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم (PAU20) تسليم سبتمبر (أيلول) في تداولات اليوم لتسجل خسائر نسبة -0.94% ليستقر على سعر 2,343.30 دولار للأوقية الواحدة، بعد هبوطها أمس بنسبة بلغت -2.46%.
جاءت مكاسب الذهب بعد أن أفاد البيانات أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 92.6 هذا الشهر من 98.3 المنقحة في يونيو/ حزيران. في غضون ذلك استقر الدولار الأمريكي بعد انخفاض حاد هذا الشهر، بينما انتظر المستثمرون نتائج اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
وقال جيسون روتمان مدير شركة إيفر بلس كابيتال في تعليق بالبريد الإلكتروني: "يستمر الارتفاع الملحمي الذي يمكن القول بأنه ذهب". "اكتسب الطلب على الذهب كملاذ آمن للأعمال التجارية للبنك المركزي زخماً وما زلت أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية، فإن مبلغ 2200 دولار هو السعر المستهدف التالي". حسب الترجمة
استقرت أسعار الفضة يوم الاثنين عند أعلى مستوياتها منذ أغسطس/ آب 2013. قال رتمان: "هذا الارتفاع الفضي هو مزيج من كونه تصحيحاً فنياً بالإضافة إلى شراء الفضة قد يكون صناعي أكثر منه انتشاراً عما تكون ملاذاً آمناً، خاصة مع التوسع الأساسي للتكنولوجيا".
وزاد تنفيذ خطة التحفيز التي قدمها الجمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي بقيمة 1 تريليون دولار إلى المخاوف بشأن التمويل النقدي للإنفاق الحكومي، مع بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الثلاثاء اجتماعه لتحديد أسعار الفائدة لمدة يومين. تأتي مكاسب الذهب أيضاً وسط العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة والصين.
قال مايكل جونز الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاتينيوم ميتالز المحدودة: "حقق الذهب تسديدة جيدة على المعدن الثمين الرئيسي رقم واحد، لكن البلاديوم لم يقف ساكناً وهو يمنح الذهب فرصة جيدة للحصول على المال للمركز الأول/ مع ملاحظة أن البلاديوم ارتفع من حوالي 1,900 دولار في 10 يوليو/ تموز.
وأضاف جونز "من المثير للاهتمام أن كلا المعدنين ثمينان ويصعدان مع انتشار المخاوف من التضخم". "ومع ذلك، فإن الذهب والبلاديوم مختلفان تماماً حيث يُعتقد أن الذهب هو شكل ملاذ آمن للمال ويستخدم البلاديوم في الأنابيب الخلفية للسيارات كمحول حفاز".
وقال: "إن النقل الشخصي مهم للغاية في هذه الأوقات ومبيعات السيارات تعود بسرعة - مما يؤدي إلى زيادة الطلب على البلاديوم".
التحليل التقني للبلاديوم: المعدن الثمين يجني أرباحه
تراجع قليلاً معدن البلاديوم (PALLADIUM) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.99% ليستقر على سعر 2,261.88 دولار للأوقية الواحدة.
ليجني البلاديوم أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وتصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ارتفاع البلاديوم خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 2,112.50، ليستهدف مستوى المقاومة 2,447.57.