تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، لتعمق من خسائرها أمس مستشهدة بانخفاض الأسهم العالمية، بعد أن صعدت في وقت سابق من اليوم بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ببدء تقليص تخفيضات الإنتاج الشهر المقبل.
بحلول الساعة 6:15 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر 28 أغسطس/ آب 2020 (CLQ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.07% ليستقر عند سعر 40.72 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها أمس بنسبة -1.09%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم 28 سبتمبر/ أيلول 2020 (BRNU20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.23% ليستقر عند سعر 43.27 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.96%.
- كما خسرت قليلاً أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (NGQ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.46% ليستقر على سعر 1.720 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -3.09%.
قال تايلر ريتشي المحرر المشارك في سيفين ريبورت "مع قرار أوبك + في الخلفية، تستمر العقود الآجلة للنفط في التداول بدرجة عالية من الارتباط مع أسواق الأسهم، حيث أن أكبر تهديد للأصول الخطرة هنا، بما في ذلك النفط، هو موجة أخرى من الإغلاق الاقتصادي بسبب عودة جائحة الفيروس التاجي المستجد الأخيرة". وأضاف ريتشي "مثال على ذلك، ارتفع النفط بسبب عناوين الأمصال الإيجابية في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنه تراجع مع الأسهم العالمية بعد بيانات مبيعات التجزئة المخيبة للآمال من الصين بين عشية وضحاها".
تراجعت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 1.8٪ على أساس سنوي في يونيو/ حزيران، على الرغم من نمو اقتصادها بنسبة 3.2٪ في الربع الثاني من العام السابق.
وقال ريتشي إن ديناميكيات العرض في سوق النفط "مستقرة للغاية الآن". "ومع ذلك، فإن مدخلات الطلب في معادلة اقتصاديات النفط هي حيث يكمن المجهول". "إذا كان الارتفاع الكبير في حالات الإصابة الجديدة بـ COVID-19 يهدد عملية إعادة فتح الاقتصاد العالمي، فإننا نتوقع تراجع النفط". "على العكس، إذا ظل كل شيء على المسار الصحيح واستمر النمو في الارتفاع بسرعة نسبياً كما رأينا في الأشهر الأخيرة، فإن الارتفاع المدفوع بالطلب في خام غرب تكساس الوسيط" إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل سيصبح محتملاً بشكل متزايد.
وصل النفط إلى أعلى مستوياته في أكثر من أربعة أشهر يوم الأربعاء الماضي، بعد أن وافق تحالف أوبك + على السماح بتخفيضات إنتاجية قياسية تبلغ 9.7 مليون برميل يومياً إلى الانخفاض إلى 7.7 مليون برميل يومياً بدءاً من أغسطس/ آب، تماشياً مع اتفاقية أوبك + السابقة لخفض التخفيضات تدريجياً.
ومع ذلك في الوقت نفسه فإن الدول التي فشلت في الالتزام بحدود الحصص منذ بدء الاتفاقية الأخيرة في مايو/ أيار، مطالبة بخفض الإنتاج أكثر في أغسطس للتعويض عن زيادة إنتاجها.
في غضون ذلك، كانت الأسهم العالمية تحت الضغط حيث استمرت التوترات في الارتفاع بين الولايات المتحدة والصين. تدرس إدارة ترامب الحظر الذي من شأنه أن يمنع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم من السفر إلى الولايات المتحدة، وقالت إدارة ترامب الأربعاء إنها ستحظر سفر موظفي مجموعة التكنولوجيا الصينية هواوي والشركات الأخرى التي تعتبرها متواطئة في مساعدة بكين قمع حقوق الإنسان. فرضت الصين مؤخراً قيوداً على السفر لبعض المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ ماركو روبيو وتيد كروز.
التحليل الفني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياس العالمي – النفط يستجمع قواه الإيجابية
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت (BRENT CRUDE OIL FUTURES) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول اكتساب بعضا ًمن الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على الارتفاع من جديد.
وذلك وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، كما يستقر السعر أعلى مستوى الدعم 40.84، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة التي بدأت من القمة المتكونة على مستوى 67.43 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 24.41.
لهذا نحن نرجح ارتفاع النفط بتداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 24.41، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 45.92 الذي يمثل نسبة 50% منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView