صعدت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، بعد توقعات معهد البترول الأمريكي أمس بانخفاض حاد في مخزونات النفط الأمريكية، مع استقرار نسبي للدولار الأمريكي، في حين استمر المتداولون في القلق بشأن توقعات الطلب على الطاقة بسبب تزايد عودة إجراءات إغلاقات الأعمال التي تهدف للحد من تفشي الوباء، وذلك قبل بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية والتي ستصدر في وقت لاحق من اليوم.
بحلول الساعة 8:15 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2020 (CLU20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.61% ليستقر عند سعر 41.29 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها أمس بنسبة -1.35%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 2020 (BRNV20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.71% ليستقر عند سعر 43.92 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.44%.
- بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2020 (NGU20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.86% ليستقر على سعر 1.848 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 3.81%.
على حسب بيانات معهد البترول الأمريكي فقد انخفضت مخزونات النفط بنحو 6.8 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 24 يوليو/ تموز، لتصل إلى 531 مليون برميل، بينما كانت توقعات محللين تشير إلى زيادة قدرها 357 ألف برميل.
وزادت مخزونات البنزين بنحو 1.1 مليون برميل، بينما التوقعات بانخفاض قدره 733 ألف برميل على حسب تقرير المعهد. وزادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بواقع 187 ألف برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 267 ألف برميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي هبطت بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا.
في حين استقر مؤشر الدولار الأمريكي، وهو الذي يقيس العملة مقابل نصف دستة من العملات الرئيسية، بعد وصوله لأدنى مستوياته في عامية، حيث يمكن أن يكون الدولار الضعيف داعماً للسلع المسعرة بالعملة، مما يجعلها أقل تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
قال روبي فريزر محلل في شنايدر إلكتريك "حتى الآن، يبدو أن حركة الأسعار هذا الأسبوع مصممة على مواصلة الزخم المحدود والافتقار العام للتقلبات التي ميزت أسواق النفط العالمية خلال معظم الشهرين الماضيين، على الرغم من استمرار العديد من عوامل الخطر الكبيرة". وقال فريزر في مذكرة يومية " فيروس COVID-19 بالطبع لا يزال يبرز كأهم عوامل خطر بالنسبة للخام والأسواق بشكل عام". "إن ارتفاع عدد الحالات في أجزاء من العالم لا يزال يزعج المستثمرين، في حين أن تحسين ظروف العرض / الطلب والتجارب الواعدة المبكرة باللقاحات قد خففت هذه المخاوف في بعض الأحيان".
مع الأخذ في الاعتبار "إنه أسبوع محوري للبيانات الأساسية الأمريكية"، بدءاً من مخزونات الخام والمنتجات من معهد البترول الأمريكي والذي صدر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، تليها بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.
صعدت قليلاً أسعار نفط خام برنت بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.81% ليستقر على سعر 43.61 دولار للبرميل الواحد.
ويأتي ذلك وسط تأثره باختراق خط اتجاه رئيسي هابط في وقت سابق، مع سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد بالمدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق، ومدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لبدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع لنفط خام برنت بتداولاته القادمة، ولكن عليه أولاً اختراق مستوى المقاومة 45.20، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 53.34.