انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط بتداولات يوم الجمعة، حيث استقرت الأسعار القياسية الأمريكية دون 40 دولاراً للبرميل، حيث واجه تجار السلع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى التي قد تهدد بعدم استقرار الطلب على النفط الخام.
بحلول الساعة 5:45 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر 28 أغسطس/ آب 2020 (CLQ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.87% ليستقر عند سعر 38.88 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها أمس بنسبة -3.13%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم 28 سبتمبر/ أيلول 2020 (LCOU20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.44% ليستقر عند سعر 41.74 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.17%.
- كما هبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (NGQ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.85% ليستقر على سعر 1.757 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -2.47%.
غذت التوقعات بتباطؤ الانتعاش الاقتصادي وضعف الطلب على الطاقة، الحالة التشاؤمية على أسعار النفط، بعد أن أبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 58,000 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي المستجد يوم الأربعاء، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. وتخطت العدوى 3 ملايين حالة في البلاد، وتجاوزت الحالات العالمية 12 مليون حالة.
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن بيانات من وزارة الصحة ورعاية الأسرة في الهند أن 24,879 حالة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 767,296 حالة.
قال إيبيك أوزكارديسكايا كبير المحللين في بنك سويسكوت في مذكرة حديثة، إن الأسعار الأمريكية يوم الأربعاء "ظلت مرنة" للارتفاع المفاجئ الذي بلغ 5.7 مليون برميل في المخزونات المحلية الأسبوع الماضي. ومع ذلك "الاتجاه قصير المدى غير واضح، حيث يتردد المستثمرون فيما إذا كان من الجيد مواصلة الارتفاع، في حين أن الجمع بين توقعات الطلب المنخفض والعرض الأعلى يميل التوازن إلى الاتجاه المعاكس". وقال "عدم القدرة على تمديد المكاسب فوق علامة 40 دولاراً يشير إلى أن التصحيح الهبوطي قد يكون قاب قوسين أو أدنى".
قال إدوارد مويا ، كبير محللي السوق في أواندا: "يبدو النفط مهيئاً للتراجع هنا، وإذا أظهرت توقعات الطلب مزيداً من علامات التعثر، فقد يستقر خام غرب تكساس الوسيط مرة أخرى في منتصف الثلاثينيات".
ومع ذلك يشير الانخفاض الأسبوعي في مخزونات البنزين الأمريكية إلى تحسن في شهية الطاقة.
وكتبت لويز ديكسون محللة أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي في مذكرة يوم الخميس: "مخزونات البنزين لها علاقة كبيرة بحماية أسعار النفط لأنها تراجعت بكميات لم تكن متوقعة وأظهرت أن الطلب على وقود الطرق يزداد بقوة مرة أخرى".
وكتبت المحللة "مثل هذه الأخبار سترفع السوق عادة، ولكن في ظل الظروف الحالية، فإنها تساعد أسعار النفط على الحفاظ على مستوياتها إلى حد كبير، بدلاً من التراجع كثيراً بسبب السلبية المرتبطة بـ COVID-19".
تحولت العقود الآجلة للغاز الطبيعي هبوطياً بحلول التسوية يوم الخميس، أفادت وكالة معلومات الطاقة يوم الخميس أن المخزونات المحلية من الغاز الطبيعي ارتفعت بنسبة 56 مليار قدم مكعبة للأسبوع المنتهي في 3 يوليو/ تموز. وكان هذا بشكل عام يتماشى مع متوسط الزيادة الذي بلغ 55 مليار توقعات المحللين.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي – الغاز بين المطرقة والسندان
تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.82% ليستقر على سعر 1.688.
ويأتي هذا التراجع على اثر اختباره لمقاومة خط اتجاه رئيسي هابط في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق، وذلك بالتزامن مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وذلك في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض لأسعار الغاز الطبيعي خلال تداولاتها القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 1.763، ليستهدف مستوى الدعم 1.560.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView