استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الخميس، حيث أفادت الحكومة الأمريكية أن مخزونات الخام المحلية ارتفعت في الأسبوع الأخير، في حين تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
بحلول الساعة 8:10 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر 28 يوليو/تموز 2020 (CLN20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.26% ليستقر عند سعر 37.86 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.09%.
- بينما صعدت العقود الآجلة تسليم 28 أغسطس/ آب 2020 (LCOQ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.32% ليستقر عند سعر 40.84 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها أمس بنسبة بلغت -0.61%.
- كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/تموز 2020 (NGN20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.55% ليستقر على سعر 1.647 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 1.49%.
أفادت إدارة معلومات الطاقة أمس أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 1.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 12 يونيو/ حزيران. وذلك مقارنة مع توقعات المحللين بمتوسط انخفاض قدره 3.5 مليون برميل. ومع ذلك، وجاء هذا بعدما أفاد معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع بنحو 3.9 مليون برميل.
وقام التجار بتحليل تقرير شهري صدر يوم الأربعاء عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والذي يتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من العام، ولكن بوتيرة أبطأ بكثير من النصف الأول، الذي تميز بإغلاق الشركات للحد من انتشار COVID-19.
وقال لقمان أوتونجا كبير محللي الأبحاث في شركة إف إكس تي إم: "إن أي آمال حول ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير قد تلاشت بسبب مخاوف النمو العالمي، وارتفاع المخزونات الأمريكية والتطورات المتعلقة بفيروس كورونا". "إن الطريق أمام النفط مليء بالعقبات العديدة، حيث أن المخاوف من تفشي حالات الفيروس التاجي الجديدة تخلق شكوكاً من جانب الطلب". وأضاف أوتونجا "بالنظر إلى كيف تعكس الصورة الفنية الأساسيات، فإن المسار الأقل مقاومة للنفط يتجه جنوباً، حيث يعمل 40 دولاراً كسقف محتمل لخام غرب تكساس الوسيط إذا لم يتغير شيء على الجبهة الكلية".
وأظهرت بيانات وكالة معلومات الطاقة أيضاً أن مخزونات الخام في كوتشينج، أوكلا، انخفضت بنحو 2.6 مليون برميل لهذا الأسبوع، لكن المخزونات الأسبوعية في احتياطي البترول الاستراتيجي ارتفعت بنسبة 1.7 مليون برميل.
وانخفض المعروض من البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي. بينما كانت التوقعات بانخفاض العرض بمقدار 2.2 مليون برميل للبنزين وزيادة 3.1 مليون برميل لمخزونات التقطير.
تنبأ تقرير أوبك الشهري الذي صدر يوم الأربعاء بتوقع انخفاض الطلب العالمي على النفط بمقدار 6.4 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من هذا العام. وهذا بمعدل أبطأ بكثير من الانخفاض البالغ 11.9 مليون برميل يوميًا في النصف الأول.
بشكل عام لعام 2020، توقع تقرير أوبك انخفاضاً قدره 9.1 مليون برميل يومياً في الطلب العالمي على النفط، دون تغيير عن توقعات الشهر السابق، لكنه رفع توقعاته للإنتاج من خارج أوبك هذا العام.
سيعقد في وقت لاحق من اليوم اجتماع بقيادة أوبك للجنة المراقبة الوزارية المشتركة أو JMMC، عبر مؤتمر بالفيديو لمراجعة الامتثال لخفض الإنتاج العالمي الأخير.
التحليل التقني للأسعار الفورية للغاز الطبيعي – الغاز يحاول تعويض بعضاً من خسائره
صعدت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، محققة مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.38% ليستقر على سعر 1.590.
ويأتي ارتفاع السعر بعد استناده أمس لمستوى الدعم 1.560، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي، ليحاول بارتفاعه هذا تعويض بعضاً من خسائره السابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 1.560، ليستهدف بعدها مستوى الدعم المحوري 1.477.