استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، وسط تذبذب حالة أسواق الأسهم العالمية بسبب عدم رؤية واضحة لمستقبل الاقتصاد العالمي، خاصة مع زيادة مخاوف تفشي موجة جديدة من وباء الفيروس التاجي المستجد.
بحلول الساعة 8:45 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM0) تسليم يونيو (حزيران) بنسبة بلغت 0.15% ليستقر عند سعر 1,738.15 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعه بصورة طفيفة أمس بنسبة بلغت -0.05%.
- وارتفعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIN20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت 0.19% لتستقر عند سعر 17.808 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.70%.
- فيما انخفضت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLN0) تسليم يوليو (تموز) في تداولاتها الأخيرة لتسجل خسائر بنسبة -0.79% ليستقر على سعر 831.60 للأوقية الواحدة، بعد هبوطها يوم أمس بنسبة بلغت -0.89%.
- وارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم (PAU20) تسليم سبتمبر (أيلول) في تداولات اليوم لتسجل خسائر بنسبة 0.58% ليستقر على سعر 1,936.70 للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.84%.
بالنسبة للأسبوع حتى الآن، انخفض الذهب بنسبة 0.1٪ تقريباً، بينما ارتفعت الفضة بنسبة 1.7٪.
جاءت تحركات المعدن الثمين حيث كانت الأسهم على نطاق واسع مزدهرة في الفترة السابقة، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات لإعادة فتح الاقتصادات بعد عمليات الإغلاق التي كانت تتعلق بإيقاف انتشار الفيروس التاجي المستجد. علاوة على ذلك فإن تقريراً عن العلاج المحتمل لـ COVID-19 قد ضعف أيضاً من شهية الأصول الآمنة.
في ملاحظة يومية قال محللون في شركة زانر ميتال أنهم "يكتشفون القليل من الضعف في سوق الذهب ... مع ميل الرسوم البيانية لأسفل وزيادة شهية المخاطرة في الأسهم بما يكفي لطرد بعض الأموال من الذهب". ومع ذلك بإلقاء نظرة على الصورة الأكبر، كان تداول الذهب في الأيام العديدة الماضية غير منتظم، حيث كانت السلعة تتداول في بعض الأحيان غير ملتزمة بعلاقاتها المعتادة مع الأسهم وعوائد السندات، والتي كانت ترتفع على مدار الأسبوع - وهو سيناريو من شأنها أن تخلق أجواء معاكسة للمعادن الثمينة.
قام المستثمرون أمس بتحليل اليوم الثاني من شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول أمام الكونجرس، حيث أكد على الخسائر الدائمة لأزمة الوباء.
قال جيم ويكوف محلل أول في كيتكو: "يزن التجار والمستثمرون الجوانب الإيجابية للارتدادات في معظم الاقتصادات العالمية بشكل أسرع كثيراً مما توقعه الكثيرون، مقابل العنصر السلبي لعودة ظهور حالات إصابة جديدة بـ Covid-19 المبلغ عنها في بعض مناطق العالم، بما في ذلك بعض الولايات الأمريكية". وقال في تعليق يومي "يبدو في الوقت الحاضر أن عامل النمو الاقتصادي العالمي ينتصر." ومع ذلك، "يمكن للمتشككين أن يجادلوا في أن الارتفاع في أسواق الأسهم العالمية يرجع بشكل رئيسي إلى فيضانات السيولة التي ضختها البنوك المركزية والتي ضربت النظام المالي العالمي".
في غضون ذلك أرجع المستثمرون مكاسب المعادن الثمينة الأخيرة جزئياً إلى دلائل على تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، مع تقرير مفاده أن كوريا الشمالية فجرت مكتب اتصال بين الكوريتين في بلدة كايسونج الحدودية الغربية.
كما ساهمت أيضاً التقارير التي أفادت باشتباك بين جنود هنود وصينيين في منطقة حدودية هذا الأسبوع، حيث قالت الهند أن 20 من جنودها لقوا حتفهم، يمثل هذا أول نزاع عسكري بين البلدين منذ عقود، إلى جانب التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – الذهب محاط بالإشارات الإيجابية
صعدت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية (GOLD SPOT) خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.23% ليستقر على سعر 1,730.13 دولار للأوقية الواحدة.
ويأتي ارتفاع المعدن الثمين وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على كل المستويات بمحاذاة خط ميل على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق، مستنداً خلال تداولاته الأخيرة إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في محاولة منه لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي ليساعده على تسجيل موجة جديدة من الصعود.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً اعلى مستوى الدعم 1,700.00، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 1,765.50