انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، بضغط من صعود الأسهم الأمريكية بتداولات نهاية الأسبوع الماضي، وقوة الدولار وعائدات السندات. وما ساهم بالضغط السلبي أيضاً هو البدء في تخفيف القيود المفروضة من الدول الأوروبية للحد من تفشي الجائحة، لكن المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لعودة زيادة حالات الإصابة بجائحة COVID-19 لا تزال تدعم ارتفاع المعدن الثمين لينجح على أغلاق أسبوعي إيجابي.
بحلول الساعة 9:10 بتوقيت جرينتش:
- تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM0) تسليم يونيو (حزيران) بنسبة بلغت -0.68% ليستقر عند سعر 1,725.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -0.14%.
- كما انخفضت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIN20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت -1.24% لتستقر عند سعر 17.258 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.28%.
- فيما هبطت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLN0) تسليم يوليو (تموز) في تداولاتها لهذا لتسجل خسائر بنسبة -0.66% ليستقر على سعر 813.60 للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.97%.
- فيما نزلت العقود الآجلة للبلاديوم (PAU20) تسليم سبتمبر (أيلول) في تداولات اليوم لتسجيل خسائر بنسبة -0.88% ليستقر على سعر 1,921.40 للأوقية الواحدة، بعد صعود طفيف يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.05%.
شهد المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنسبة 3.2٪ بناءً على تسوية يوم الجمعة الماضي للعقد الأكثر نشاطًا.
تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد صدور بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية المتفائلة. فقد ارتفعت معنويات المستهلك الأمريكي إلى 78.9 في أوائل يونيو/ حزيران من 72.3 في مايو/ آيار.
قال فواد رزاق زاده محلل سوق في ثينك ماركتس الذي قدم الدعم للذهب الأسبوع الماضي "استبعاد مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء بشكل رئيسي أي رفع لأسعار الفائدة الأساسية في العامين المقبلين، بينما عزز في نفس الوقت التوقعات بأن [التخفيف الكمي] سيكون قيد التشغيل في المستقبل المنظور". وقال زاده في تعليق على السوق إن الذهب كملاذ آمن قد يستمر أيضاً في "إيجاد دعم إضافي من بعض العوامل السلبية التي تؤثر على الأسهم، بما في ذلك المخاوف بشأن الموجة الثانية من العدوى، وزيادة المخاطر الجيوسياسية".
ومع ذلك يحذر مستثمرو السبائك من أن الذهب الذي تم تعزيزه من قبل تدابير التحفيز الحكومية والبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، قد يتطلب شرارة جديدة للخروج من نطاق التداول حول 1700 دولار للأوقية.
كتب جوني تيفز الخبير الاستراتيجي في يو بي إس في تقرير بحثي: "الذهب مدعوم جيداً بالسياسة النقدية، ولكن من المحتمل أن يحتاج إلى المزيد من المحفزات ليخترق مقاوماته الحالية في المدى القريب". وكتب تيفز "نعتقد أن المشاركين في السوق من المرجح أن يظلوا حذرين بشأن إضافة أو بناء مراكز في هذه المرحلة".
في غضون ذلك أشارت تقارير إلى زيادة عدد الإصابات بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة، حيث أشارت التقارير الأخيرة إلى أن أريزونا وتكساس تظهران حالات متزايدة.
ومن ناحية أخرى خففت الدول الأوروبية يوم الاثنين بعض قيود السفر المفروضة للحد من تفشي وباء الفيروس التاجي المستجد، وحثت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون أعضاء شينجن - وهي منطقة مؤلفة من 22 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي علاوة على أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا - الأسبوع الماضي على رفع القيود المفروضة على الحدود بحلول اليوم الاثنين للسماح بإعادة فتح تدريجية أمام الدول الأخرى اعتبارا من يوليو/ تموز.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للفضة – المعدن الثمين يكسر عنق رأس وكتفين
انخفضت أسعار العقود الآجلة للفضة (SILVER FUTURES) تسليم شهر يوليو/ تموز بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.27% لتستقر على سعر 17.26 دولار لكل أوقية.
وقد جاء انخفاض السعر وسط تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد بجلسته السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بضغط سلبي من توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليكسر السعر بدوره خط العنق الخاص بتركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الرأس والكتفين.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للفضة بتداولاته القادمة، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 16.505.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView