استقرت أسعار النفط على تراجع بتداولات يوم الثلاثاء، حيث ركز المستثمرون على احتمالية زيادة الإنتاج من بعض الدول، حتى بعد أن اتفقت أوبك والدول الحليفة لها يوم السبت على تمديد خفض الإنتاج بما يقرب من 10 ملايين برميل من النفط يومياً حتى نهاية يوليو/ تموز.
بحلول الساعة 05:50 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر 28 يوليو/تموز 2020 (CLN20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.65% ليستقر عند سعر 38.44 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -5.45%.
- وزادت العقود الآجلة تسليم 28 أغسطس/ آب 2020 (LCOQ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.56% ليستقر عند سعر 41.03 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -5.84%.
- وارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/تموز 2020 (NGN20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.33% ليستقر على سعر 1.817 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.77%.
قال الخبراء إن الامتثال العام لاتفاق خفض الإنتاج، التي كانت نقطة شائكة في الاجتماع الأخير، كان مصدر قلق دائم.
وذكرت وكالة رويترز أن منتجي الخليج في أوبك الذين تعهدوا بخفض إنتاج طوعي قدره 1.18 مليون برميل يوميا بدأ في يونيو/ حزيران، ليس لديهم خطط لتمديد تلك التخفيضات إلى ما بعد هذا الشهر. هذا بالإضافة إلى الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، والمعروف إجمالاً باسم أوبك +.
وقال بيورنار تونهاوجين رئيس أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي في تعليق بالبريد الإلكتروني: إن القيود الإضافية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت "ليست ضئيلة". "سيكون من الجيد للغاية أن نكون صادقين في الحصول على ما مجموعه 11 مليون [برميل يومياً] في التخفيضات الطوعية التي تم تمديدها لمدة شهر، في الأوقات التي نرى فيها عجزاً في الإمدادات. إن الاحتفاظ بهذه التخفيضات في الانتاج لن يكون مبرراً للمنتجين الخليجيين الثلاثة”.
الخوف من زيادة الإنتاج من منتجي النفط الصخري في أمريكا الشمالية مع ارتفاع أسعار النفط الخام، ورفض المكسيك الالتزام بتخفيضات الإنتاج، وتقرير بأن ليبيا قد استأنفت الإنتاج في أكبر حقل نفط لها، قد قلل من التفاؤل بشأن اتفاق خفض الإنتاج التاريخي. حيث يمكن أن يساهم كلاً من إنتاج المكسيك وليبيا بنحو 400 ألف برميل إضافي من النفط الخام يومياً.
في وقت سابق اختتمت أوبك + اجتماعاً عبر الفيديو يوم السبت، واعتمدت تدابير تهدف إلى خفض الإنتاج الزائد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، في الوقت الذي لا يزال فيه الطيران العالمي متوقفاً إلى حد كبير بسبب جائحة الفيروسات التاجية. يمثل خفض الانتاج بحوالي 10٪ من إجمالي المعروض العالمي.
وأفادت "وول ستريت جورنال" أن ليبيا العضو الرئيسي في منظمة أوبك، المعفاة من الحصص السابقة بسبب الحرب الأهلية الطويلة، أنهت إغلاقها والذي امتد لخمسة أشهر في حقل شرارة النفطي، مستشهدة بمسؤولين حكوميين.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياس العالمي – النفط يجني أرباحه
أغلقت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت (BRENT CRUDE OIL FUTURES) تسليم شهر أغسطس على انخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، حيث سجل خسائر بجلسته بلغت نسبتها -3.55% واستقر عند إغلاقه على سعر 40.80 دولار للبرميل الواحد.
وقد جاء هذا الانخفاض كمحاولة من النفط لجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على الارتفاع من جديد، وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد بالمدى القصير، وتأثره باختراق خط اتجاه رئيسي هابط في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لاستمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 40.32، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 45.98.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView