انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات بداية الأسبوع ليوم الاثنين، لتعمق من خسائره بعد أن عانت الأسعار القياسية الأمريكية والعالمية من أول انخفاض أسبوعي لها في سبعة أسابيع، بسبب المخاوف من زيادة العرض، وعودة زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر 28 يوليو/تموز 2020 (CLN20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -4.72% ليستقر عند سعر 34.55دولار لكل برميل، بعد هبوطها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -0.22%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم 28 أغسطس/ آب 2020 (LCOQ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -3.23% ليستقر عند سعر 37.48 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.47%.
- كما خسرت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/تموز 2020 (NGN20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.57% ليستقر على سعر 1.734 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها يوم الجمع بنسبة بلغت -4.52%.
خلال الأسبوع الماضي للأسبوع سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 8.3٪، بينما شهد خام برنت القياس العالمي انخفاضاً بنسبة 8.4٪. ويمثل ذلك أول خسائر أسبوعية لمؤشر النفط الخام منذ الأسبوع المنتهي في 24 أبريل/ نيسان.
وقال لقمان أوتونوجا كبير محللي الأبحاث في شركة إف إكس تي إم من المحتمل أن يظل النفط "عرضة للخطر ويتعرض للصدمات السلبية بفضل المخاوف المتعلقة بالفيروس التاجي". وأضاف أوتونجا "إن احتمال تجدد عمليات الإغلاق وتأخير الانتعاش الاقتصادي العالمي يعد نبأ سيئا للنفط، الذي لا يزال أحد أكبر أسباب انخفاضه خطر الإصابة بالفيروس التاجي".
على الرغم من أن أوبك + وافقت على تمديد تخفيضات الإنتاج لمدة شهر آخر، إلا أنه في المخطط الكبير للأشياء، قد لا يقدم هذا سوى القليل من الدعم للنفط، الذي هو في "معركة خاسرة مع COVID-19 ومخاوف النمو العالمي".
أثارت المخاوف بشأن المزيد من الضعف في الاقتصاد العالمي التوقعات بشأن ضعف الطلب على الطاقة، والضغط على أسعار النفط.
أفادت وكالة بلومبرج نيوز أن جيتا جوبيناث كبيرة اقتصاديين صندوق النقد الدولي قالت إن الاقتصاد العالمي يتعافى بشكل أبطأ من المتوقع ويواجه "ندبات كبيرة".
وزادت المخاوف من عودة الوباء وتأثير ذلك على قدرة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في مجموعة تعرف باسم أوبك +، على تقليص الإنتاج العالمي بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً حتى يوليو/ تموز.
في الولايات المتحدة التي ليست جزءاً من اتفاقية خفض الإنتاج، تراجع عدد الحفارات النشطة للتنقيب عن النفط بمقدار 7 لتصل إلى 199 هذا الأسبوع، وفقًا لبيانات بيكر هيوجز (BKR) يوم الجمعة. على أساس أسبوعي منذ منتصف مارس، لكن عدد منصات الحفر شهد انخفاضات أكبر بكثير في الأسابيع الأخيرة.
في غضون ذلك لا يزال المحللون في باركليز متفائلين بشأن التوقعات الخاصة بسوق النفط، حتى لو كانوا يتوقعون تباطؤ وتيرة التعافي من قاع هبوط النفط في أبريل الماضي.
التحليل التقني للأسعار الفورية للغاز الطبيعي – الغاز يتعرض للضغط السلبي
ارتفعت قليلاً الأسعار الفورية للغاز الطبيعي (NATURAL GAS) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب طفيفة يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.30% ليستقر على سعر 1.661.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد انخفض السعر بتداولاته السابقة على المستويات اللحظية، وذلك على إثر ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما عرضه للضغط السلبي، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وفي ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى المتوسط بمحاذاة حط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا تشير توقعاتنا إلى انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1.758، ليستهدف مستوى الدعم المهم 1.560.