استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الأربعاء، بعد ارتفاعه أمس لأول مرة في ثلاثة جلسات، مع دعم طفيف بسبب ضعف الدولار الأمريكي، مع مراهنة المتداولون على انتعاش اقتصادي بطيء، حتى بينما كانت الجهود جارية لإعادة فتح الاقتصادات التي تم إغلاقها لاحتواء جائحة COVID-19، وذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرين عن كثب كلمة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من اليوم.
بحلول الساعة 9:10 بتوقيت جرينتش:
- تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM0) تسليم يونيو (حزيران) بنسبة بلغت -0.01% ليستقر عند سعر 1,706.70 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 0.52%.
- وانخفضت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIN20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت -0.36% لتستقر عند سعر 15.652 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 0.18%.
- بينما هبطت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLN0) تسليم يوليو (تموز) في تداولاتها لهذا لتحقق أرباحاً بنسبة -0.42% ليستقر على سعر 774.10 للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -1.64%.
- وخسرت العقود الآجلة للبلاديوم (PAM20) تسليم يونيو (حزيران) في تداولات اليوم ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.00% ليستقر عند سعر 1,817.00دولار لكل أوقية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -2.52%.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) وهو مقياس للعملة مقابل سلة من ستة منافسين رئيسيين انخفض بنسبة -0.22٪ حيث استقرت العقود الآجلة للذهب، يمكن أن يكون ضعف الدولار بمثابة دعم للسلع المسعرة به، مما يجعلها أقل تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
وقال كريس جافني رئيس الأسواق العالمية في بنك TIAA، إن ارتفاع أسعار الذهب قد يستمر "حتى لو حقق الاقتصاد انتعاشًا سريعًا".
وقال في تعليق بالبريد الإلكتروني: "مع تعافي الاقتصاديات، سيتحول الدعم لأسعار الذهب من شراء الملاذ الآمن بسبب الخوف من COVID-19، إلى الشراء بسبب الخوف من التضخم وعدم اليقين المحيط بالمبالغ الهائلة من السيولة التي أنشأتها البنوك المركزية".
في غضون ذلك يترقب المستثمرين كلمة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السيد جيروم بأول، وسط توقعات متزايدة بأن الولايات المتحدة قد تطبق في يوم ما أسعار فائدة سلبية. ففي في الأسبوع الماضي بدأت أدوات سوق النقد الأمريكية تضع في الاعتبار احتمال تطبيق أسعار فائدة سلبية. بينما حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء البنك المركزي مجددا على تبني أسعار فائدة سلبية.
وقال جيم ويكوف كبير المحللين في كيتكو في تعليق يومي "يبدو أن بريق الملاذ الآمن قد عاد إلى المعادن الثمينة وسط تغير مفاهيم السوق بشأن وتيرة الشفاء الاقتصادي بعد أن خفت حدة وباء Covid-19".
وأضاف ويكوف: "يقوم التجار والمستثمرون بتقييم تداعيات الأسواق حول " الموجة الثانية "المحتملة للغاية من جائحة الفيروس التاجي المستجد، مع بدء الاقتصاديات العالمية الكبرى في إعادة فتح أعمالهم التجارية والبنية التحتية ووسائل النقل". وهناك شعور متزايد بأن التعافي الاقتصادي، الذي تم احتسابها في أسعار السوق الحالية على الرغم من أن الارتفاعات القوية في العديد من مؤشرات الأسهم العالمية، ستكون "أبطأ من المتوقع في البداية". وقال: "إذا استمرت مفاهيم السوق في التحول إلى انتعاش اقتصادي أبطأ، فمن المحتمل أن تضطر العديد من الأسواق (خاصة أسواق الأسهم) إلى القيام بإعادة تسعير خطيرة - إلى الجانب السلبي". من شأنه أن يوفر المزيد من الدعم لملاذ الذهب.
التحليل التقني لأسعار الفضة بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يستعد بمهاجمة مقاومة قوية
صعدت قليلاً أسعار الفضة بتعاملاتها الفورية (SILVER) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.40% لتستقر عند سعر 15.49 دولار للأوقية الواحدة.
ويأتي ارتفاع المعدن الأبيض بدعم إيجابي لتداولاته أعلى المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليستعد بذلك بمهاجمة مستوى المقاومة المهم 15.64، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للآخر موجة هابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة على سعر 19.65 وانتهت بالقاع المتكون عند سعر 11.64، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح ارتفاع الفضة بتداولاتها القادمة، ولكن بشرط مهم وهو اختراق مستوى المقاومة 15.64 أولاً ، ليستهدف السعر بعدها مستوى المقاومة التالية عند سعر 16.59 الذي يمثل النسبة الذهبية من تلك المستويات التصحيحية عند 61.8% منها.