استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، لتعزز من مكاسبها أمس، والذي حاولت منها تعويض بعضاً من خسائرها الشهرية، وأعين التجار متركزة حول توقعات العرض والطلب على السلعة وسعة التخزين العالمية. كما وجد السوق دعماً إيجابياً بعد أنباء تفيد بأن شركات نفط كبرى أعلنت عن تخفيضات طوعية في إنتاج الخام، ووسط علامات على أن مساحة تخزين الخام لن تنفد بالسرعة التي يُخشى منها.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يونيو/حزيران 2020 (CLM20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.75% ليستقر عند سعر 19.16 دولار لكل برميل، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 25.10%.
- وارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2020 (LCON20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.57% ليستقر عند سعر 26.63 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 12.11%.
- وزادت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2020 (NGM20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.21% ليستقر على سعر 1.942 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 4.28%.
أعلنت النرويج أنها ستخفض انتاجها لأول مرة منذ 18 عاماً، وذكرت تقارير إخبارية أن الدولة ستخفض إنتاجها بمقدار 250 ألف برميل يوميا في يونيو (حزيران) و134 ألف برميل يوميا خلال النصف الثاني من العام.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا في تحديث للسوق: "ارتفعت أسعار النفط مع استمرار المستثمرين في رؤية تدفق مستمر من العناوين الرئيسية لخفض إنتاج النفط". وأضاف مويا: "بدأ النفط الخام في الحصول على أماكن بارزة تشير إلى حدوث تخفيضات أعمق في الإنتاج في جميع أنحاء العالم بسرعة". "أسعار النفط تبدو بناءة للغاية لأنه خلال الشهر أو الشهرين المقبلين، سيلبي العرض الطلب". "إن مخاوف زيادة العرض تتراجع ببطء، وباستثناء الاضطرابات المفاجئة في سوق النفط، يمكن أن تستمر أسعار النفط الخام في الاستقرار".
تعرض النفط للمخاوف بشأن زيادة العرض من قبل المنتجين الرئيسيين، وسط أسوأ جائحة فيروسية في أكثر من قرن والذي أدى إلى تدمير الطلب على النفط الخام، في حين أن قلة الأماكن لتخزين السلعة ساعدت على زيادة انخفاضها.
فيما ساعد الأمل في التوصل إلى علاج COVID-19 مع توقع استئناف سير الاقتصادات على استقرار التوقعات للطلب على الخام في المستقبل. كما قد يقدم الدعم المتعهد به من قبل البنك المركزي بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، بعض الدعم لثيران النفط.
ومع ذلك عرض تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس صورة أكثر واقعية لتوقعات النفط، واصفا جائحة COVID-19 بأنه "أكبر صدمة لنظام الطاقة العالمي منذ أكثر من سبعة عقود".
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في بيان "هذه صدمة تاريخية لعالم الطاقة بأكمله". وقال "وسط الأزمات الصحية والاقتصادية التي لا مثيل لها اليوم، فإن الهبوط في الطلب على جميع أنواع الوقود الرئيسية تقريبًا مذهل، خاصة بالنسبة للفحم والنفط والغاز".
يوم الأربعاء خففت إدارة معلومات الطاقة من بعض المخاوف من امتلاء منشآت تخزين النفط بشكل وشيك، مبينة أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت أقل من المتوقع بنحو 9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 أبريل (نيسان). كما أظهرت انخفاضًا أسبوعيًا في مخزونات البنزين وإجمالي إنتاج الخام المحلي.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أن المخزونات المحلية من الغاز الطبيعي ارتفعت بمقدار 70 مليار قدم مكعبة للأسبوع المنتهي في 24 أبريل. وذلك يتماشى مع متوسط التوقعات بارتفاع 69 مليار قدم مكعب.
التحليل التقني لأسعار الغاز الطبيعي بتعاملاتها الفورية – الغاز الطبيعي محاط بالإشارات الإيجابية
صعدت أسعار الغاز الطبيعي بتعاملاتها الفورية (NATURAL GAS) خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.33% ليستقر عند سعر 1.824.
ويأتي ارتفاع الغاز وسط تأثره باختراق خط اتجاه رئيسي هابط في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، ومدعوماً بالضغط الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ عودة الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 1.758، ليستهدف مستوى المقاومة 2.039.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView