الذهب يواصل الارتفاع وسط استمرار المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للوباء

واصلت أسعار العقود الآجلة للذهب في الصعود بتداولات يوم الجمعة، مع التوترات في الشرق الأوسط، والمخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لجائحة COVID-19.

بحلول الساعة 10:20 بتوقيت جرينتش:

• صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM0) تسليم يونيو (حزيران) بنسبة بلغت 0.47% ليستقر عند سعر 1,753.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 0.41%.
• كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIK20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت 0.44% لتستقر عند سعر 15.425 دولار للأوقية الواحدة، بعد مكاسبها أمس بنسبة بلغت 0.48%.
• بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLN0) تسليم يوليو (تموز) في تداولاتها لهذا لتسجيل خسائر بنسبة -0.31% ليستقر على سعر 785.65 للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.91%.
• وانخفضت قليلاً العقود الآجلة للبلاديوم (PAM20) تسليم يونيو (حزيران) انخفاضاً في تداولات اليوم لتسجيل خسائر بنسبة بلغت -0.01% ليستقر عند سعر 2,000.70 دولار لكل أوقية، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 2.61%.

احتفظ المعدن النفيس بمكاسبه بعد أن أظهرت البيانات الأسبوعية لسوق العمل الأمريكية أن 4.4 مليون شخصًا آخر قدموا طلبات إعانة ضد البطالة للأسبوع المنتهي في 18 أبريل (نيسان)، ليصل إجمالي المطالبات خلال الشهر الماضي إلى 26 مليونًا منذ أن فرض جائحة الفيروس التاجي حصارًا على الاقتصاد.

بشكل منفصل انخفض مؤشر مديري المشتريات السريع في IHS Market للخدمات الأمريكية في أبريل إلى مستوى قياسي منخفض عند 27، بينما ضعف مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 36.9، وهو أدنى مستوى في 11 عامًا. أي قراءة أقل من 50 تشير إلى الإنكماش.

وقال جيف رايت نائب الرئيس التنفيذي لشركة جولد ميننج إن مؤشر مديري المشتريات الأمريكي كان "مروعًا" وكان رقم الخدمات "سيئًا حقًا، ولكن لا توجد توقعات تستحق حتى". في ظل هذه الخلفية، تمكن الذهب من تأمين مكاسب حتى مع استمرار "قوة الدولار"، وأضاف رايت "أعتقد أن البنوك المركزية العالمية كانت تضيف بهدوء إلى حيازاتها من الذهب".

في غضون ذلك أصدر الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء في تغريدة «تعليمات للبحرية الأمريكية بإسقاط وتدمير أي وجميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشوا بسفننا في البحر»، وهي خطوة قد توفر أيضًا بعض الدعم للمعادن الثمينة.

وتشير بوفا جلوبال سيرتش إلى أن الصناديق المتداولة في المعادن قد زادت حصصها من الفضة، والتي يُنظر إليها على أنها معدن صناعي وثمين، والذهب، مما ساعد على رفع الأسعار.

وكتب المحللون كليفتون وايت وبيتر هيلس في بوفا جلوبال "من وجهة نظرنا، زاد المشاركون في السوق غير التجاري من تعرضهم للفضة لنفس السبب الذي عزز فيه المشاركون في السوق حيازات الذهب: مخاوف بشأن السياسة النقدية الفائقة الارتفاع وتزايد ميزانيات البنك المركزي".

تتوقع بوفا جلوبال أن تعافي الإنتاج الصناعي الذي يأتي بعد أسوأ حالات تفشي الفيروس، قد يؤدي إلى ارتفاع الفضة إلى حوالي 20 دولارًا للأونصة على مدار الـ 12 شهرًا المقبلة، مدعومًا بجهود التحفيز التي تبذلها الحكومة والبنك المركزي لتقليل الأثر الاقتصادي من تفشي المرض.

التحليل التقني للعقود الآجلة للفضة – المعدن الثمين يعاني من الضغط السلبي

صعدت العقود الآجلة للفضة (SILVER FUTURES) تسليم شهر مايو/ أيار (MAY 2020) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.41% وتستقر على سعر 15.42 دولار للأونصة الواحدة.

ويأتي ارتفاع المعدن الأبيض وسط سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير، ولكنه يظل يعاني من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.

لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض الفضة خلال تداولاتها القادمة، لتستهدف أولى مستويات الدعم عند 14.90.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView