انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن اكتسب الدولار الأمريكي دعماً من عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب انهيار أسعار النفط الخام، بالإضافة لانهيار عملات الدول المنتجة للنفط، وذلك بعدما صعدت أسعار الذهب أمس لما فوق 1,700 دولار لفترة وجيزة.
بحلول الساعة 10:10 بتوقيت جرينتش:
- هبطت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM0) تسليم يونيو (حزيران) بنسبة بلغت -1.35% ليستقر عند سعر 1,688.10 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 1.28%.
- كما انخفضت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIK20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت -3.36% لتستقر عند سعر 15.090 دولار للأوقية الواحدة، بعد مكاسبها أمس بنسبة بلغت 1.59%.
- كما خسرت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLN0) تسليم يوليو (تموز) في تداولاتها لهذا لتسجل خسائر بنسبة -4.95% ليستقر على سعر 756.60 للأوقية الواحدة، بعد صعودها قليلاً بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.27%.
- بينما انزلقت العقود الآجلة للبلاديوم (PAM20) تسليم يونيو (حزيران) انخفاضاً في تداولات اليوم لتسجل خسائر بنسبة بلغت -10.69% ليستقر عند سعر 1,900.00 دولار لكل أوقية، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.39%.
اكتسب المعدن الثمين بعض الدعم أعلى حيث أنهى عقد مايو للنفط بنسبة في المنطقة السلبية لأول مرة في التاريخ. أدت هذه الديناميكية في التغلب على علامات التفاؤل المتنامي حول التوصل لعلاجات وباء COVID-19 سريع الانتشار، وتخفيف عمليات الإغلاق العالمية التي تهدف إلى إبطاء انتشار المرض الفتاك، والذي كان يمثل عبئًا على شراء السبائك.
قال جيم ويكوف كبير المحللين في كيتكو: "إن الذهب استفاد من انخفاض حاد في أسعار النفط".
ولكن مع بداية اليوم اكتسب الدولار الأمريكي قوة بعد انخفاض الأسهم، كما تعافى أيضاً أمام العملات الأساسية المنافسة، مما يزيد تكلفة الذهب على المستثمرين حائزي العملات الأخرى، ما أدى بالضغط على السبائك.
تبدو حركات المعدن الثمين صامتة إلى حد ما، حيث يستعد المستثمرون للبيانات الضعيفة المتوقعة من النتائج الفصلية للشركات. سيعلن حوالي 20٪ من مؤشر S&P 500 عن الأرباح هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تكون النتائج الأسوأ على أساس سنوي منذ أواخر عام 2009.
تراجع الذهب بشكل حاد في تعاملات الأسبوع الماضي، وسط تقارير عن التوصل إلى علاجات لسلالة فيروس كورونا المستجد، والتي تم تحديدها لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين.
هذا الفيروس المميت الذي أودى بحياة أكثر من 166,000 شخص حول العالم حتى الآن وليس لديه أي علاج مثبت. ومع ذلك علق المستثمرون آمالهم على العقار التجريبي لشركة Gilead Sciences، والذي أظهر بعض النجاح ولكن لم يتم اكتمال تجاربه بالكامل. ويوم الاثنين قالت نوفارتيس إنها تجري تجارب في مرحلة متأخرة من هيدروكسي كلوروكوين في المرضى بالمستشفيات الذين يعانون من مرض COVID-19.
وفي الوقت نفسه بدأ عدد من الدول الأوروبية في التراجع ببطء عن القيود المفروضة على قواعد البقاء في المنزل، بما في ذلك ألمانيا، والتي أعطت يوم الاثنين بعض الأمل في أن إجراءات الإغلاق المعتمدة عالميًا للقضاء على العدوى يمكن أن تنتهي قريبًا.
قال خبراء السلع إن عدم اليقين بشأن انفتاح الاقتصادات المتجمدة تقريباً، واحتمال مواجهة السوق لركود عالمي يمكن أن يوفر الدعم للمعدن الأصفر على المدى الطويل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للفضة – المعدن الثمين يعاني من الضغط السلبي
تراجعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SILVER FUTURES) تسليم شهر مايو/ آيار (MAY 2020) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -3.26% لتستقر على سعر 15.11 دولار للأوقية الواحدة.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، كما يتحرك السعر بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للفضة خلال تداولاتها القادمة، خاصة في حالة كسر مستوى الدعم 14.935، لتستهدف بعدها مستوى الدعم 13.895.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView