استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، وذلك بعد تحقيقها مكاسب حادة يوم أمس عقب أن غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع أن تتوصل السعودية وروسيا إلى اتفاق لخفض الإنتاج بشكل كبير، ما ساعد أسعار النفط بالولايات المتحدة بنسبة 25% تقريباً.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مايو/آيار 2020 (CLK20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -2.25% ليستقر عند سعر 24.73 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 24.67%.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر يونيو/ حزيران 2020 (LCOM0) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.37% ليستقر عند سعر 29.84 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما صعدت أمس بنسبة بلغت 21.02%.
- وارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ أذار 2020 (NGK20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.90% ليستقر على سعر 1.563 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -2.21%.
كانت الأسعار تتحرك صعوداً على ارتفاع بعد تزايد احتمالات انخفاض إنتاج الخام الأمريكي بعد أن أعلنت شركة إنتاج الطاقة (Whiting Petroleum Corp) إفلاسها يوم الأربعاء، ومن خروج تقارير تشير بأن الصين تحاول أن تزيد من مخزوناتها.
ولكن ما دعم الأسعار بشكل رئيسي يوم أمس غرد الرئيس ترامب أنه يتوقع خفضًا بنحو 10 ملايين برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير. وغرد في وقت لاحق أنه قد يصل إلى 15 مليون برميل.
فقد قال ترامب في تغريدته: "تحدثت للتو إلى صديقي محمد بن سلمان (ولي العهد) من المملكة العربية السعودية، الذي تحدث مع الرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضوا ما يقرب من 10 مليون برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير، إذا حدث ذلك، سيكون رائع لصناعة النفط والغاز!" انتهت التغريدة.
وقال مانيش راج المدير المالي لشركة فيلانديرا للطاقة: "إذا وافق بالفعل الروس وأوبك على التخفيضات بالحجم المشار إليه، فإن اختلال التوازن في السوق سوف يعود ويدعم أسعار النفط بشكل كبير". "ومع ذلك، لا يزال هناك شك في السوق فيما إذا كانت التخفيضات المذكورة ستتم بالفعل".
أفادت وكالة أنباء سبوتنيك أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف فند ادعاء ترامب بشأن محادثة هاتفية بين بوتين وولي العهد السعودي. وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان بوتين أجرى محادثة هاتفية مع بن سلمان، لم يكن هناك مثل هذا الحديث.
في غضون ذلك قامت الوكالة السعودية الرسمية الجديدة وكالة الأنباء السعودية بالتغريد عن دعوة المملكة إلى اجتماع "عاجل" لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها "بهدف التوصل إلى حل عادل لاستعادة التوازن في أسواق النفط".
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا: "يبدو أن كل التفاصيل الدقيقة لا تزال في الهواء، لذا ربما كانت تغريدة الرئيس ترامب سابقة لأوانها".
وقال في تحديث للسوق "من المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بسرعة، ولكن هذا قد يوفر فقط ارتفاعًا محدودًا حيث لم نشهد أي علامات تشير إلى زيادة الطلب وربما لن نرى ذلك لبضعة أشهر أخرى على الأقل".
وقال ترامب يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن حرب الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية: "لدي ثقة في أنهما سيتمكنان من حلها". وقال إنه سيلتقي أيضا مع الرؤساء التنفيذيين في صناعة النفط، وهو ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة. وقال "لا نريد أن نفقد شركاتنا النفطية العظيمة".
يوم الخميس قام مفوض السكك الحديدية في تكساس رايان سيتون بالتغريد أنه تحدث مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، وقال إنهما اتفقا على أن جائحة COVID19 يتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون الدولي، و"ناقش حول إمكانية ضخ 10 مليون برميل في اليوم من الإمدادات العالمية".
ومن ناحية أخرى ذكرت وكالة بلومبرج نيوز بشكل منفصل أن الصين تستفيد من الأسعار المنخفضة لبناء احتياطياتها. وقال التقرير إن الصين قد تشتري 100 مليون برميل إضافية على مدار العام.
التحليل التقني لأسعار النفط الخام – النفط الخام يحاول تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط
قفزت أسعار النفط الخام (CRUDE OIL) ارتفاعاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب جديدة يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.28% ليستقر عند سعر 26.88 دولار للبرميل الواحد.
ليحاول النفط الخام بهذا الارتفاع تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى القصير، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، وليعيد اختبار مستوى المقاومة المهم 27.60، ووسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
توقعاتنا مرتبطة بصعود النفط الكبير على المستويات اللحظية، أن يعقب ذلك المزيد من الارتفاع التصحيحي، ولكن بشرط اختراقه للمقاومة 27.60، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى المقاومة 32.00، ولكن هذا لا ينهي النظرة السلبية على المدى القصير، لتواتر الإشارات السلبية على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView