استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، ليمحو مكاسبه المبكرة بعدما سجل بتداولات أمس مكاسب تزيد عن 4%، وهو أكبر ارتفاع يومي بالنسبة المئوية لهذا العام، مدعومًا بالتفاؤل بأن أوبك وحلفاءها سيعلنون قريبًا عن تخفيضات إضافية في الإنتاج. كما وجدت الأسعار دعمًا من التوقعات بأن البنوك المركزية العالمية مستعدة لدعم الاقتصادات وسط انتشار فيروس كورونا.
بحلول الساعة 8:10 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (CLJ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.63% ليستقر عند سعر 47.51 دولار لكل برميل، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 4.80%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر مايو 2020 (LCOK20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.25% ليستقر عند سعر 52.55 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما زيادتها أمس بنسبة بلغت 5.10%.
- كما زادت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (NGJ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.14% ليستقر على سعر 1.776 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.91%.
ارتفعت أسعار النفط الخام في أعقاب أكبر خسارة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ أكثر من عقد بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من أن يؤدي انتشار COVID-19 إلى الإضرار بشكل كبير في الطلب على الخام.
وقال محللون في بنك آي سي آي سي في مذكرة يومية: "علامات التحفيز النقدي والمالي، بالإضافة إلى مزيد من التخفيضات المحتملة في الإنتاج من أوبك+ في وقت لاحق من الأسبوع، تقود انتعاشًا في أسعار النفط".
وجاءت المكاسب يوم الاثنين وسط تذبذب في تداول الأسهم مع ارتفاع المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت بعد معاناة أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية في عام 2008.
يتوقع العديد من المتداولين أن تتحرك البنوك المركزية في العالم، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي، قريبًا لمنع تداعيات اقتصادية أعمق من فيروس كورونا سريع الانتشار والمميت. بعدما تراجعت مؤشرات مديري المشتريات في الصين إلى مستويات قياسية في فبراير (شباط)، مما يشير إلى تقلص عميق بسبب الفيروس.
صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة أن البنك المركزي "يراقب عن كثب" انتشار الوباء، وكتب محللين جولدمان ساكس يوم الأحد أنهم يتوقعون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك لخفض أسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس في وقت قريب.
كما أصدر حاكم بنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا بيانًا داعمًا يوم الاثنين، قائلاً إن البنك المركزي "سيراقب عن كثب التطورات المستقبلية"، وتعهد "بعمليات مناسبة في السوق وزيادة مشتريات الأصول". لتنتعش الأسواق الآسيوية بحدة بعد عمليات بيع الأسبوع الماضي.
ستراقب أسواق النفط عن كثب اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها في فيينا يومي 5 و6 مارس (أذار) لمناقشة إمكانية إجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج في محاولة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين أن السعوديين عرضوا حل وسط لروسيا وبلدان أخرى، لتخفيض أوبك+ إنتاجها الخام بمقدار 600 ألف برميل يوميًا وتخفيض المملكة العربية السعودية إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميًا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إنه مستعد للتعاون مع شركاء أوبك+، ويعتقد أن المجموعة يمكنها المساعدة في الحفاظ على استقرار أسعار النفط على المدى الطويل.
فقد صرح بوتين في اجتماع لمسؤولي ومنتجي الطاقة الروس يوم الأحد - الذين اجتمعوا لمناقشة تداعيات فيروس كورونا - بأنه "بالنسبة للميزانية الروسية، فإن مستوى سعر النفط الحالي مقبول"، وفقًا لصحيفة موسكو تايمز.
التحليل التقني للغاز الطبيعي NATURAL GAS – الغاز الطبيعي يحاول تعويض بعضاً من خسائره
صعدت أسعار الغاز الطبيعي بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.96% ليستقر عند سعر 1.78 معززة من مكاسبها أمس.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع الغاز الطبيعي في محاولة منه لتعويض بعضاً من خسائره السابقة، وهو محاط بالعديد من الضغوط السلبية، أهم تلك الضغوط تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أدنى مستوى 1.764، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,585.