استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، حيث يكافح منتجو النفط للتوصل إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج، وذلك في اجتماعهم بفيينا في محاولة لتحقيق استقرار الأسعار في أعقاب تباطؤ الطلب الذي نشأ عن تفشي وباء COVID-19.
وفي الوقت نفسه أعلنت إدارة معلومات الطاقة عن ارتفاع أسبوعي سادس على التوالي في إمدادات الخام الأمريكية، مما زاد من الضغط على الأسعار.
بحلول الساعة 9:40 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (CLJ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.21% ليستقر عند سعر 46.88 دولار لكل برميل، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.85%.
- وارتفعت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر مايو 2020 (LCOK20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.20% ليستقر عند سعر 51.23 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفاضها أمس بنسبة بلغت -1.41%.
- كما زادت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (NGJ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.49% ليستقر على سعر 1.836 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.50%.
كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 785 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 28 فبراير (شباط). وكانت الوكالة الحكومية قد سجلت زيادة في كل من الأسابيع الخمسة الماضية. بينما توقع المحللون أن تظهر البيانات ارتفاعًا قدره 3.5 مليون برميل. وجاء ذلك بعد أن أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع قدره 1.7 مليون برميل.
وقال مات سميث مدير أبحاث السلع في كليبرداتا: "على الرغم من انخفاض الواردات، وصادرات النفط تفوق 4 ملايين برميل يوميًا، إلا أن الانخفاض الكبير في نشاط التكرير دفع بمخزونات النفط إلى مستوى سادس على التوالي".
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاض المخزونات بمقدار 4.3 مليون برميل للبنزين و4 ملايين برميل للمقطرات. فيما كانت التوقعات بانخفاض المعروض بمقدار 2.8 مليون برميل للبنزين و2.4 مليون برميل للمقطرات.
أفادت إدارة معلومات الطاقة أيضًا أن الإنتاج المحلي ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً، وأن الصادرات من الولايات المتحدة ارتفعت إلى ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة تواصل الاستحواذ على حصتها في السوق من منتجي أوبك+.
يوم الأربعاء عقدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة أو (JMMC) التي تراقب الامتثال لاتفاقية خفض الإنتاج السابقة اجتماعًا، قبل اجتماع الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم الخميس، واجتماع الحلفاء غير الأعضاء وهي مجموعة المعروف باسم أوبك+ يوم الجمعة.
في اجتماع تقني الشهر الماضي أوصت أوبك + بتمديد التخفيضات الحالية البالغة 1.7 مليون برميل يوميًا، والتي تنتهي في نهاية مارس (أذار) إلى نهاية العام، واقترحت تعديلًا إضافيًا للإنتاج حتى نهاية الربع الثاني.
ولكن يوم الأربعاء بدا أن الزعيم الفعلي لأوبك المملكة العربية السعودية على خلاف مع أكبر منتج للنفط في أوبك+ وهي وروسيا، حيث دفع السعوديون إلى خفض إضافي في الإمداد يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، بينما تفضل روسيا الحفاظ على الإنتاج عند المستوى الحالي خلال نهاية الربع الثاني، ذكرت بلومبرج نيوز نقلا عن تعليقات من المندوبين.
التحليل التقني لأسعار الغاز الطبيعي بتعاملاتها الفورية – الغاز الطبيعي يحاول تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط
صعدت أسعار الغاز الطبيعي بتعاملاتها الفورية NATURAL GAS بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.05% ليستقر عند سعر 1.841 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع الغاز الطبيعي وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليحاول بذلك تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى البعيد، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 1.764، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1.585.