تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، بعد تسجيله لثلاث جلساته منخفضة على التوالي، على الرغم من الخسائر التي شهدتها الأسهم الأمريكية، وسط ترقب المستثمرين لتفاصيل خطة التحفيز المالي الأمريكية من المشرعين، للمساعدة في الحد من الألم الاقتصادي المتوقع من انتشار وباء COVID-19.
بحلول الساعة 9:45 بتوقيت جرينتش:
- انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCJ20) تسليم أبريل (نيسان) بلغت -0.34% ليستقر عند سعر 1,636.65 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -1.08%.
- وهبطت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIK20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت -0.75% لتستقر عند سعر 16.650 دولار للأوقية الواحدة، بعد هبوطها أمس بنسبة بلغت -1.05%.
- وتراجعت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLJ0) تسليم أبريل (نيسان) في تداولاتها لهذا اليوم لتسجل خسائر بنسبة -1.46% ليستقر على سعر 855.55 للأوقية الواحدة، بعد هبوطها أمس بنسبة -1.18%.
- وهبطت كذلك العقود الآجلة للبلاديوم (PAM20) تسليم يونيو (حزيران) في تداولات اليوم لتسجيل خسائر بنسبة بلغت -3.56% ليستقر عند سعر 2,150.00 دولار لكل أوقية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -4.84%.
دعا الرئيس دونالد ترامب إلى تخفيف الضرائب على الرواتب وإجراءات أخرى لمساعدة الشركات على التعامل مع التباطؤ الاقتصادي، لكن المشرعين في كلا الحزبين أعربوا عن شكوكهم بشأن هذه التحركات، والتي أضرت بالرغبة في المخاطرة بوول ستريت بعد مكاسب أول أمس.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم الأربعاء إن الحافز الاقتصادي القوي لن يكون قادرًا على اجتياز الكونجرس بسرعة، وألقى دعمه وراء إجراء أصغر مصمم لمساعدة الشركات الصغيرة والعمال الذين يتصارعون مع تفشي الفيروس التاجي.
وكتب المحللون في زانر ميتال في مذكرة يومية: "كنا أقل اعجاباً بتحرك الذهب لأعلى يوم الاثنين عندما انخفضت سوق الأسهم، حيث بالكاد ارتفع الذهب فوق مستوى 1700 دولار وفشل في تحقيق الأهداف الفنية الصاعدة". "ربما كانت البنوك المركزية تبيع الذهب لتمويل جهود حكومتها للتعامل مع الفيروس التاجي".
بشكل عام لا تزال الأسواق غير مستقرة، وسط انتشار الفيروس الذي يمكن أن يوجه ضربات كبيرة إلى خطوط التوريد العالمية ويصنع ركودًا عالميًا كما يتوقع بعض الخبراء. وقد ساعد هذا الجو على تعزيز سعر المعادن الثمينة.
قال لقمان أوتونوغا كبير محللي الأبحاث في شركة إف إكس تي إم أمس: "كافح الذهب من أجل استغلال مزاج العزوف عن المخاطرة يوم الأربعاء، حيث انخفضت الأسعار إلى ما دون 1,650 دولارًا". وأضاف لقمان "هذا التصحيح الفني قد يرسل السلعة نحو 1,635 دولارًا على المدى القصير قبل أن يعود الثيران إلى اللعبة." ومع ذلك "طالما أن تفشي الفيروس التاجي يحفز النفور من المخاطرة ويجبر البنوك المركزية على تخفيف السياسة النقدية، فإن الذهب الذي لا يدر أي عائد سيكون متألقًا مع 1,700 دولار كنقطة اهتمام رئيسية".
ووسط ذلك علن بنك إنجلترا عن خفض طارئ لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في وقت مبكر من يوم الأربعاء إلى 0.25٪ وأطلق تسهيلات تمويل خاصة لمساعدة الشركات في التعامل مع آثار وباء COVID-19.
ويأتي ذلك بعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي بالمثل بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في أول خفض طارئ لسعر الفائدة منذ الأزمة المالية لعام 2008.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للذهب GOLD FUTURES – المعدن الثمين يبحث عن قاع صاعد
انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل/ نيسان (APR 2020) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.40% ليستقر عند سعر 1,635.8 دولار للأوقية الواحدة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي انخفاض الذهب كمحاولة منه للبحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم ليستعيد تعافيه من جديد، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لاستمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولهذا تظل توقعاتنا عالقة في النظرة الإيجابية على تداولات الذهب القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 1,620.3 نتوقع له عودة الارتفاع ليستهدف مستوى المقاومة 1,700.00.