تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الأربعاء، لتمحو مكاسبها أمس بدفع من انتعاش في وول ستريت بعد تحرك الاحتياطي الفيدرالي لدعم سوق الأوراق المالية من خلال توفير تمويل قصير الأجل للشركات التي تضررت من وباء فيروس كورونا، كما قامت إدارة البيت الأبيض بتبني خطة تحفيزية جديدة بقيمة 850 مليار دولار، ولكن يبدو أن تلك المسكنات لم تأتي نفعاً بعدما تراجعت الأسواق الآسيوية والأوروبية بتداولات اليوم.
بحلول الساعة 10:25 بتوقيت جرينتش:
- هبط أسعار العقود الآجلة للذهب (GCJ20) تسليم أبريل (نيسان) بلغت -1.03% ليستقر عند سعر 1,510.10 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 2.64%.
- وانخفضت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIK20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت -0.36% لتستقر عند سعر 12.450 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -2.37%.
- بينما خسرت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLJ0) تسليم أبريل (نيسان) في تداولاتها لهذا اليوم لتسجل انخفاضاً بنسبة -0.90% ليستقر على سعر 659.30 للأوقية الواحدة، بعدما صعدت بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.43%.
- وتراجعت كذلك العقود الآجلة للبلاديوم (PAM20) تسليم يونيو (حزيران) في تداولات اليوم لتسجيل خسائر بنسبة بلغت -1.96% ليستقر عند سعر 1,480.00 دولار لكل أوقية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.99%.
كان مجلس الاحتياطي أعلن صباح يوم الثلاثاء أنه سيعيد فتح ما يسمى بتسهيل تمويل الأوراق التجارية من أجل ضمان توافر القروض قصيرة الأجل للشركات التي تعاني من ضائقة مالية بسبب الاضطرابات في التجارة والسفر بسبب جهود مكافحة الوباء، والتي تستخدم عادة لتمويل عملياتها، وقال بنك الاحتياطي الفدرالي في بيان إنه يتصرف لتوفير الائتمان "الذي سيدعم العائلات والشركات والوظائف عبر الاقتصاد".
وقد أنعش ذلك الأسهم الأمريكية في وول ستريت بعد يوم واحد من تسجيل مؤشر داو جونز أسوأ انخفاض له في يوم واحد منذ انهيار السوق عام 1987.
ولكن سرعان ما طغت استمرار المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، خاصة بعد إعلان العديد من الحكومات بفرض المزيد من القيود على حركة السفر والتجارة، لتتراجع على اثر ذلك الأسهم في آسيا وأوروبا.
قال إدوارد مويا المحلل الاقتصادي في أواندا إن عمليات البيع الأخيرة للذهب نشأت من التدافع المستمر للحصول على النقد، بعد أن أظهرت مخاوف أخرى بشأن السيولة عدم توقف أسواق التمويل على الرغم من الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي". وكان يتوقع أن يستأنف الذهب "وضعه كملاذ آمن حيث يتوسع بسرعة الثرثرة العالمية للتحفيز النقدي والمالي".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يعاود الانخفاض
عاودت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية (GOLD SPOT) الانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلة خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.53% ليستقر عند سعر 1,504.54 دولار للأوقية الواحدة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي تراجع الذهب بعدما أعاد اختبار خط اتجاه رئيسي صاعد كان السعر قد كسره في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، في ظل استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للمعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 1,495.90، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القاع المتكون على سعر 1,160.25 وانتهت بالقمة المتكونة عند سعر 1,703.38، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى الدعم التالي عند 1,431.82 الذي يمثل نسبة 50% من نفس المستويات التصحيحية.