انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، بعد تراجعها ليومين متتاليين حيث تنحصر ما بين شقي الرحى توقعات بزيادة المعروض ومقابلها وبنفس القوة توقعات بنقص الطلب، ليقود ذلك الأسعار لتسجل أدنى مستوى لها في أربع سنوات، حيث ركز التجار على التوقعات لضربة هائلة للطلب من الانتشار العالمي لـ COVID-19، وزيادة العرض مع مشاركة روسيا والمملكة العربية السعودية في حرب أسعار عالمية.
بحلول الساعة 9:40 بتوقيت جرينتش
- هبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مايو 2020 (CLK20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -4.76% ليستقر عند سعر 26.03 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -6.10%.
- بينما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر مايو 2020 (LCOK20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -2.75% ليستقر عند سعر 27.94 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفضت بتداولات أمس بنسبة بلغت -4.39%.
- كما تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (NGJ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -3.76% ليستقر على سعر 1.664 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما هبوطها أمس بنسبة بلغت -4.74%.
على صعيد العرض تتوقع آي إتش إس ماركت أن الفائض العالمي من إمدادات النفط على أساس شهري يمكن أن يتراوح من أربعة ملايين برميل يوميًا إلى 10 ملايين برميل يوميًا من فبراير (شباط) إلى مايو (أيار) 2020، حسبما قال مارشال ستيفنز محلل أسواق الطاقة.
وأضاف ستيفنز "إذا ما مضت المملكة العربية السعودية قدما في خطتها لزيادة الإنتاج بشكل كبير في أبريل (نيسان)، فإنها ستفعل ذلك في الوقت الذي يتراجع فيه الطلب على مستوى العالم بسبب جميع عمليات الإغلاق بعد انتشار فيروس كورونا"، "إن تدمير الطلب الهائل في المستقبل سيكون دالة على مدة وعمق عمليات الإغلاق".
فقد تراجعت سوق الأسهم الأمريكية يوم الاثنين، وشهدت ثالث أسوأ يوم لها في التاريخ، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إنه "من المرجح أن يكون يوليو (تموز) أو أغسطس (آب) قبل أن يهدأ هذا الفيروس. وبالتالي لا يمكن لأي شخص أن يصل إلى القاع قبل أن ترتفع عدد الحالات وتتراجع.
سيأتي معظم الانخفاض في الطلب من الدول التي هي جزء من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - في منطقة اليورو وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، على الرغم من أن استهلاك النفط يجب أن يصبح طبيعيًا بشكل تدريجي وأن يلحق بركب طلب يمكن أن يكون أقوى مما كان متوقعا في السابق.
في غضون ذلك لا تظهر روسيا والمملكة العربية السعودية أي علامات على التراجع عن حرب الأسعار التي بدأت بعد أن رفضت موسكو دعوات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للمنتجين الرئيسيين لتنفيذ تخفيضات أكبر في الإنتاج.
سيصدر معهد البترول الأمريكي تقديراته الأسبوعية لمخزونات النفط الأمريكية، مع البيانات الأسبوعية الأكثر متابعة من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم. حيث يتوقع المحللون في المتوسط أن يظهر التقرير أن مخزونات الخام ارتفعت 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. كما توقعوا انخفاض المخزون بمقدار 3.8 مليون برميل للبنزين و3.2 مليون برميل للمقطرات.
التحليل التقني لأسعار الغاز الطبيعي – الغاز في طريقه لكسر مستوى دعم محوري
واصلت أسعار الغاز الطبيعي انخفاضها بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -3.02% ليستقر عند سعر 1.67.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي هذا التراجع في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الهابط على المدى البعيد بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم المحوري 1.649، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1.553.