واصلت العقود الآجلة للنفط الخام انخفاضها بتداولات يوم الخميس، بضغط من بيانات الحكومة الأمريكية التي أفادت بأن مخزونات الخام المحلية ارتفعت للأسبوع السابع على التوالي، وبخطوة المملكة العربية السعودية لزيادة الطاقة الإنتاجية، لتكثف حرب الأسعار مع روسيا والتي تسببت في انخفاض أسعار الخام لأدنى مستوياتها في أربع سنوات.
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (CLJ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -5.31% ليستقر عند سعر 31.23 دولار لكل برميل، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -4.02%.
- وهبطت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر مايو 2020 (LCOK20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -4.26% ليستقر عند سعر 1.798 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفضت أمس بنسبة بلغت -3.00%.
- كما تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (NGJ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -4.15% ليستقر على سعر 1.800 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما خسرت أمس بنسبة بلغت -3.00%.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا في تحديث للسوق إن أسعار النفط تراجعت "وسط المخاوف من زيادة المعروض والتي يبدو أنه لن تنتهي على المدى القريب، حيث يتدافع السعوديون والروس والإمارات العربية المتحدة للفوز بحصة في السوق". كان الانتعاش في أسعار النفط يوم الثلاثاء "مبالغًا فيه والسؤال التالي الذي يجب على الجميع التفكير فيه هو متى سيعيد اختبار الأسعار أدنى مستوى ليوم الاثنين".
فقد انتعشت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مستعادةً جزءًا كبيرًا من الانخفاض البالغ 25٪ تقريبًا يوم الاثنين، وهي أكبر خسارة ليوم واحد لكل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط منذ حرب الخليج عام 1991، حيث يستعد التجار لحرب الأسعار لإغراق العالم بالنفط الخام، وفي الوقت نفسه يرضخ الطلب تحت وطأة انتشار وباء COVID-19.
كشفت البيانات يوم الأربعاء من إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام الأمريكي ارتفعت بمقدار 7.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 6 مارس (أذار). وكانت الوكالة الحكومية قد سجلت زيادات في كل من الأسابيع الستة السابقة. وذلك بعد توقعات أن تظهر البيانات ارتفاعًا قدره 2.5 مليون برميل. أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع قدره 6.4 مليون برميل، وفقًا للمصادر.
كما أظهرت بيانات الإدارة انخفاض المخزونات بمقدار 5 ملايين برميل للبنزين، و6.4 مليون برميل للمقطرات. أمام التوقعات بانخفاض العرض بمقدار 2.7 مليون برميل لكل من البنزين ونواتج التقطير.
وفي الوقت نفسه كشفت المملكة العربية السعودية، الزعيمة الفعلية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، عن خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط إلى مستوى قياسي بلغ 13 مليون برميل يوميًا، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.
كما أفادت بلومبرج نيوز يوم الأربعاء أن الإمارات العربية المتحدة العضو في أوبك قالت إن شركة بترول أبو ظبي الوطنية سترفع إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا الشهر المقبل.
وقالت روسيا وهي ليست عضو في أوبك يوم الثلاثاء إنها ستزيد الإنتاج للرد على الخطوات التي تستعدها المملكة العربية السعودية لزيادة الإنتاج.
وتأتي المعركة الروسية السعودية بعد أن رفضت موسكو دعوات أوبك لتعميق الخفض الحالي في الإنتاج. وانهارت المحادثات في فيينا يوم الجمعة، مما يعني أن القيود الحالية ستنتهي في نهاية شهر مارس (أذار)، وأن أعضاء أوبك وحلفائهم السابقين يمكن أن يضخوا النفط بحرية.
التحليل التقني لأسعار نفط خام غرب تكساس القياسي الأمريكي – النفط يعاني من الضغوط السلبية
انخفضت أسعار النفط خام غرب تكساس (WEST TEXAS OIL) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -5.15% ليستقر عند سعر 31.366 دولار للبرميل الواحد.
وذلك وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الهابط على كل المستويات، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أمام توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعدما حاول بيأس تصريف تشبعه البيعي بها، ولكنه سرعان ما شد الرحال من جديد نحو الجنوب.
لذلك نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط الخام بتداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم 25.75 دولار.