تراجعت العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الثلاثاء، لتستقر عند أدنى مستوياتها منذ ديسمبر، وانخفضت العقود الآجلة للفضة لتصل إلى أسوأ مستوياتها منذ أكثر من عقد، بعد أن فشل قرار الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة المفاجئ في وقف الخسائر في سوق الأسهم، مما دفع التجار للتدافع للحصول على السيولة النقدية.
بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش:
- هبط أسعار العقود الآجلة للذهب (GCJ20) تسليم أبريل (نيسان) بلغت -1.07% ليستقر عند سعر 1,470.65 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -4.58%.
- وانخفضت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIK20) تسليم مايو (أيار) بنسبة بلغت -4.73% لتستقر عند سعر 12.210 دولار للأوقية الواحدة، لتعمق من خسائرها أمس بنسبة بلغت -13.59%.
- بينما خسرت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLJ0) تسليم أبريل (نيسان) في تداولاتها لهذا اليوم لتسجل انخفاضاً بنسبة -2.90% ليستقر على سعر 638.60 للأوقية الواحدة، بعدما سقطت بتداولات أمس بنسبة بلغت -12.11%.
- وتراجعت كذلك العقود الآجلة للبلاديوم (PAM20) تسليم يونيو (حزيران) في تداولات اليوم لتسجيل خسائر بنسبة بلغت -6.53% ليستقر عند سعر 1,415.30 دولار لكل أوقية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -7.41%.
ارتفع الذهب قليلاً في وقت متأخر من يوم الأحد بعد أن قام بنك الاحتياطي الفدرالي في قرار مفاجئ ليلة الأحد بخفض سعر الفائدة القياسي إلى الصفر تقريبًا، وقام بتنفيذ برنامج شراء السندات المعروف باسم التسهيل الكمي، على الأقل بنحو 700 مليار دولار. لكن المكاسب سرعان ما أفسحت المجال للخسائر حيث فشلت الأسهم في إيجاد الدعم في أعقاب هذه الخطوة.
قال تشينتان كارناني كبير محللي السوق في شركة إنساينا كونسلتنج "هناك نوع من الإغلاق العالمي إلى حد ما" في أعقاب انتشار فيروس COVID-19. "كان هناك اندفاع مجنون من أجل المال. حيث باع التجار والمستثمرون على حد سواء كل شيء يمكن أن يدر النقود ".
أدى انخفاض الأسهم الأمريكية الكبير ليوم الاثنين إلى إيقاف التداول بشكل مؤقت لمدة 15 دقيقة بعدما تخطت خسائر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 7%. وذلك للمرة الثالثة في مارس (أذار).
في حين أن السياسة النقدية والضغوط الأقل مرونة على الأصول التي يُنظر إليها على أنها محفوفة بالمخاطر مثل الأسهم ينظر إليها عادةً على أنها إيجابية للذهب، فقد شهد المعدن ضعفًا في الجلسات الأخيرة بسبب عمليات التصفية الإجبارية الواضحة التي أدت إلى قيام المستثمرين المدعومين بالتخلي عن المراكز بشكل جماعي.
قال لقمان أوتونوجا محلل أبحاث أول في شركة إف إكس تي إم "يبدو أن مصير المعدن النفيس مرتبط بالأسهم العالمية، مع توقع المزيد من الخسائر مع انخفاض سوق الأسهم في أعماق الهاوية". "على الرغم من "المستويات المتفجرة من النفور من المخاطرة"، "يبدو أن المستثمرين يتبنون بيع ما تستطيع عقليتهم لتغطية الخسائر الحادة في الأسهم، وهذا بالتأكيد ترك الذهب في الخطوط الأمامية لإطلاق النار المباشر".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يستقر بمنطقة سلبية
واصلت أسعار الذهب في تعاملاتها الفورية تراجعها خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.76% ليستقر عند سعر 1,472.76 دولار للأوقية الواحدة.
ليستقر السعر مرة أخرى دون مستوى الدعم المحوري 1,495.90، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القاع المتكون على سعر 1,160.25 وانتهت بالقمة المتكونة عند سعر 1,703.38، وذلك وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بالإضافة لاستمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,495.90، ليستهدف مستوى الدعم التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 1,431.82 الذي يمثل نسبة 50% منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصةTradingView