صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، بعدما تغلبت مخاوف نقص الإمداد على تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة بسبب تفشي فيروس Covid-19 في الصين، خاصة بعدما أعلنت ليبيا عن تراجع انتاجها من الخام.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (CLJ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.88% ليستقر عند سعر 52.74 دولار لكل برميل، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.29%.
- كما ارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر مارس 2020 (LCOJ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.73% ليستقر عند سعر 58.17 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما صعدت بتداولات أمس بنسبة 0.14%.
- في المقابل من ذلك تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGH0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.81% ليستقر على سعر 1.965 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 2.64%.
أعلنت شركة النفط الوطنية الليبية يوم الثلاثاء، عن وقف عمليات تفريغ سفن الوقود في ميناء بطرابلس، حيث كانت القوات العسكرية بقيادة خليفة حفتر مسؤولة عن إطلاق قذائف بالقرب من ناقلة غاز البترول المسال شديدة الانفجار. بحسب رويترز
وجاء في بيان على موقع شركة النفط الوطنية على الإنترنت "إخلاء سفن الوقود على وجه السرعة من ميناء طرابلس اليوم بعد أن سقطت المقذوفات على بعد أمتار من ناقلة غاز البترول المسال التي يتم تفريغها في الميناء". غادرت ناقلة غاز البترول المسال وناقلة البنزين الميناء منذ ذلك الحين وانتقلت إلى مياه أكثر أمانًا. تبحث شركة النفط الوطنية الآن عن طرق بديلة لتزويد عاصمتها بالوقود.
وكانت قوات حفتر قد ذكرت في وقت سابق من اليوم أنها هاجمت ميناء بحريًا في طرابلس مع تصاعد العنف وتوقيت إعادة صناعة النفط لديها. إجمالي الخسائر الناتجة حتى الآن عن الفوضى التي يمثلها الحصار الحالي لموانئ النفط وخطوط أنابيب النفط تتجاوز 1.7 مليار دولار أمريكي، مع إنتاج أقل من 125 ألف برميل يوميًا، وفقًا لشهادة النفط الوطنية - وهو رقم بعيد جدًا عن 1.2 مليون برميل يوميًا كانت ليبيا تنتج في أوائل يناير (كانون الثاني).
ورغم تراجع في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في بر الصين، فإن خبراء عالميين قالوا إن من المبكر جدا القول بأنه يجري احتواء الوباء. ما أدى إلى خفض وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط في 2020 بسبب الفيروس التاجي.
وذلك في الوقت الذي تدرس فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، المزيد من التخفيضات الانتاجية لدعم الأسعار.
التحليل التقني لأسعار الغاز الطبيعي NATURAL GAS – الغاز يحاول تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط
صعدت أسعار الغاز الطبيعي بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول بذلك تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى المتوسط والبعيد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع الغاز الطبيعي في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبدء ظهور تقاطع سلبي بها.
كل تلك العوامل تضغط على تداولات الغاز الطبيعي القادمة، فطيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 2.039 نتوقع له عودة الانخفاض، ليستهدف اولى مستويات الدعم عند 1.839 استعداداً لكسره.