استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، بعدما سجلت أعلى مستوياتها أمس في حوالي ثلاثة أسابيع، لتسجل عقود برنت الآجلة مكاسبها السابعة على التوالي، وسط انخفاض عدد الحالات الجديدة المسجلة يومياً لفيروس كورونا في الصين، مما خفف المخاوف من تأثير المرض على الاقتصاد وعلى الطلب على الطاقة، وذلك بالتزامن مع تزايد مخاوف نقص الإمداد.
بحلول الساعة 7:30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل 2020 (CLJ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.58% ليستقر عند سعر 53.80 دولار لكل برميل، لتعزز من مكاسبها أمس بنسبة بلغت 2.38%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر مارس 2020 (LCOJ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.30% ليستقر عند سعر 59.30 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما ارتفعت بتداولات أمس بنسبة 2.37%.
- بينما انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGH0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.76% ليستقر على سعر 1.952 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد هبوطها أمس بنسبة بلغت -1.31%.
يوم الثلاثاء أدرجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحدة تابعة لشركة روسنفت الروسية في القائمة السوداء، والتي تتهمها الولايات المتحدة بمساعدة نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. تخضع فنزويلا بالفعل للعقوبات الأمريكية الشديدة حيث كثفت إدارة ترامب حملتها لإقالة مادورو من السلطة.
فيما ردت شركة روسنفت على ذلك بأن الولايات المتحدة لم تبلغها قط بأن تجارتها في النفط الفنزويلى غير قانونية، قبل أن تفرض واشنطن عقوبات على وحدة تابعة لها أمس الثلاثاء. وأضافت الشركة أن مسؤولين أمريكيين لم يقدموا أي أدلة على أن الشركة انتهكت أي قيود. وقالت أيضاً إنها تعتبر العقوبات التي فرضت تعسفية، مضيفة أن شركات أخرى من بينها شركات أمريكية تقوم بنفس الأنشطة لكنها لا تواجه نفس العقوبات.
وراقب المستثمرون أيضًا الصراع في ليبيا حيث انسحبت حكومتها المعترف بها في الأمم المتحدة من محادثات السلام في جنيف بعد هجوم شنته قوات المتمردين بقيادة خليفة حفتر. وقالت المصادر إن الإنتاج في المنطقة الغنية بالنفط ما زال معوقا بسبب الصراع الليبي.
بالإضافة إلى علامات تباطؤ انتشار فيروس COVID-19 في الصين وهو مرض معدي ناتج عن سلالة جديدة من فيروس كورونا، فإن أسواق النفط الخام تميل إلى الارتفاع على إثر ذلك نظراً لتخفيف المخاوف بشأن تأثير الفايروس على النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
اعتبارًا من 18 فبراير (شباط) قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إنه كان هناك ما مجموعه 75،203 حالة مؤكدة و2،009 حالة وفاة، لكن المستثمرين أخذوا في الحسبان في تباطؤ وتيرة الإصابات المبلغ عنها.
فيما أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام في أحدث أسبوع بنحو 4.16 مليون برميل لتصل إلى 443.1 مليون برميل، وتراجعت مخزونات البنزين بنحو 2.7 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 2.6 مليون برميل.
وفي الوقت نفسه سيتم إصدار البيانات الرسمية للتحديثات أسبوعية على مخزونات النفط الأمريكية من إدارة معلومات الطاقة، بعد يوم واحد من المعتاد هذا الأسبوع بسبب عطلة يوم الرؤساء يوم الاثنين. ومن المتوقع ارتفاع المخزونات بنحو 3.3 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 14 فبراير، وتشير التوقعات أيضاً إلى زيادة قدرها 300 ألف برميل للبنزين وانخفاض بنحو 1.6 مليون برميل لنواتج التقطير.
التحليل التقني للعقود الآجلة لنفط خام برنت (BRENT) – النفط يرتفع متجاهلاً الضغوط السلبية
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.30% ليستقر عند سعر 59.30 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع النفط بالرغم من استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ووسط سيطرة الاتجاه الهابط على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ أيضاً وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، وبدء ظهور إشارات سلبية بها.
لذلك تستمر توقعاتنا بترجيح سيناريو عودة انخفاض النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 63.00، ليستهدف اولى مستويات الدعم عند 56.17.