صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الثلاثاء، وسط تزايد الآمال بالخفض المحتمل لإمدادات أوبك وحلفاءها، بعدما انخفض لأدنى مستوياته في أكثر من عام على إثر تخوفات نقص الطلب كنتيجة لتأثير تفشي فيروس كورونا على النمو الاقتصادي العالمي.
بحلول الساعة 9:45 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLH20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.94% ليستقر عند سعر 51.08 دولار لكل برميل، بعد انخفاضه أمس بنسبة بلغت -2.23%.
- وارتفعت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر مارس 2020 (LCOJ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.18% ليستقر عند سعر 55.09 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما تراجعت بتداولات أمس بنسبة -3.01%.
- كما زادت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGH0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.66% ليستقر على سعر 1.831 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.67%.
أشارت تقارير يوم الاثنين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بمن في ذلك روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يدرسون خفض إنتاج الخام بكمية إضافية قدرها 500 ألف برميل يوميا بسبب تأثر الطلب بفعل فيروس كورونا، بحسب ما ورد عن رويترز.
فيما جرت مناقشات بين المملكة العربية السعودية وباقي أعضاء منظمة أوبك وحلفائها بشأن تقديم اجتماع السياسة المقبل من مارس (آذار) إلى أوائل فبراير (شباط). كما ذكرت تقارير سابقة أن أعضاء أوبك الذين تضرروا بسبب انخفاض الأسعار، كانوا يدرسون محادثات لزيادة خفض الإنتاج أو تمديد قيود الإنتاج المقرر حاليًا والتي تستمر حتى مارس.
ومن جهة أخرى قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن فيروس كورونا الذي تسبب في مرض أكثر من 17500 شخص وقتل أكثر من 360 حتى الآن، كان بمثابة اختبار مهم لنظام الحكم في البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين الذين يتنصلون من المسؤولية في معالجة الأزمة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
ونقلت صحيفة "شينخوا" التابعة للحكومة الصينية عن شي قوله "إن أي شخص يتقاعس عن أداء واجباته سيعاقب وفقًا للقانون والانضباط".
وأعلن مسؤولو منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن تفشي الفيروس يمثل حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقًا دوليًا، وقد صرحت قوة مكافحة فيروس كورونا التابعة لإدارة ترامب بأنها تفرض تدابير للحد من الأنفلونزا، بما في ذلك حظر السفر إلى الصين.
تم تشبيه المرض بالسارس متلازمة التنفس الحاد الوخيم، التي تسببت في اضطرابات في الأسواق في 2002-2003. وبحسب ما ورد نشأ الفيروس في مدينة ووهان في الصين، لكنه انتشر بسرعة منذ أن تم التعرف عليه لأول مرة في 31 ديسمبر (كانون الأول). جاء انتشار الفيروس قبل الاحتفال بالعام القمري الجديد، الذي بدأ في 25 يناير واستمر حتى 8 فبراير لمهرجان المصابيح. إنها فترة سفر مهمة للصينيين، مما زاد من فرص انتشار المرض.
وتعطلت سلاسل الإمدادات في الصين، ثاني أكبر اقتصاد وأكبر مستورد للخام في العالم، مما دفع أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد لخفض الإنتاج بنحو 12% الشهر الجاري. وثمة دلائل على أن الطلب على الوقود في الصين ينخفض مع إلغاء شركات الطيران رحلات لوقف انتشار الفيروس وتأجيل مقاطعات إعادة فتح مصانع عقب عطلة العام القمري الجديد.
التحليل التقني لنفط خام برنت القياسي العالمي (BRENT) – النفط يحاول تعويض بعضاً من خسائره
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب بتداولاته اليومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بلغت نسبتها 1.32% ليستقر عند سعر 54.83 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول النفط بهذا الارتفاع تعويض بعضاً من خسائره التي مني بها بتداولاته السابقة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لاستمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع انخفاض النفط بتداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 57.26، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 50.29.