استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على هبوط بتداولات يوم الجمعة، بعد انخفاضها لثلاث جلسات متتالية، بعد أن استوعب المتداولون البيانات التي كشفت عن قفزة كبيرة في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، في الوقت الذي شهدت فيه التوترات في الشرق الأوسط بعض التراجع الواضح.
بحلول الساعة 8:20 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLG20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.24% ليستقر عند سعر 59.42 دولار لكل برميل، بعدما تراجع أمس بنسبة بلغت -0.08%.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.14% ليستقر عند سعر 65.28 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفضت أمس بنسبة بلغت -0.11%.
- كما هبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGG0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتسجل خسائر بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.88% ليستقر على سعر 2.147 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 1.17%.
تكبدت أسعار النفط الخام خسائر حادة يوم الأربعاء بعد ارتفاع قوي في تعاملاتها المبكرة، بعد أن هدأت تعليقات الرئيس دونالد ترامب التوترات المحيطة بحرب محتملة مع إيران. ففي خطاب ألقاه يوم الأربعاء قال ترامب إن إيران "تبدو وكأنها توقفت" بعد الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق. وأضاف ترامب في خطابه: "يجب علينا جميعًا العمل سويًا من أجل عقد صفقة مع إيران تجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا وأكثر هدوءً".
وفي الوقت نفسه ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم، أن أحد قادة الحرس الثوري الإيراني قال إن طهران ستتخذ قريبًا "ثأرًا أكثر قسوة قريبًا"، على الرغم من علامات الانفراج على ترامب بعد الضربة الصاروخية العراقية.
ظهرت أخبار الخميس بأن اثنين من المسؤولين الأمريكيين قالا إنه "من المرجح للغاية" أن يكون صاروخ إيراني مضاد للطائرات قد أسقط طائرة نفاثة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ربما عن طريق الخطأ، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.
مع ذلك قال المشاركون في السوق إن الهدوء في منطقة الشرق الأوسط، الذي كان يمكن أن يعطل إنتاج النفط الخام في المنطقة الغنية بالنفط، أدى إلى ارتفاع الأسعار.
ومن ناحية أخرى قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن توقيع اتفاق تجارة المرحلة 1 مع الصين قد يجري” بعد وقت قصير “من 15 يناير (كانون الثاني) وهو التاريخ الذي أعلن الشهر الماضي أنه سيكون موعد التوقيع.
قال مدير وكالة الطاقة الدولية لرويترز يوم الجمعة إن من المتوقع أن تتلقى سوق النفط العالمية إمدادات جيدة في 2020 وأن نمو الطلب قد يظل ضعيفا، مما سيكبح الأسعار، وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة ”نتوقع نمو الطلب أقل قليلا من مليون برميل يوميا“، مضيفا أن النمو قد يظل ضعيفا، مقارنة مع مستوياته التاريخية.
ومما زاد من الضغوط على أسعار النفط الخام بيانات من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء، والتي أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في المخزونات، بلغت 9.1 مليون برميل للبنزين، و5.3 مليون برميل للمقطرات للأسبوع المنتهي في 3 يناير.
كما أظهر التقرير ارتفاع مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، بعد الانخفاضات في كل من الأسابيع الثلاثة السابقة، بعدما كانت التوقعات تقدر انخفاضاً قدره 3.7 مليون برميل، في حين أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن انخفاض قدره 5.95 مليون برميل.
وفي الوقت نفسه استقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بشكل طفيف، بعد أن ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس أن المخزونات المحلية من الغاز الطبيعي انخفضت بمقدار 44 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 3 يناير. بينما توقع المحللون انخفاض بنحو 50 مليار قدم مكعب في المتوسط.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي NATURAL GAS – الغاز الطبيعي يعاني من الضغوط السلبية
تراجعت بشكل طفيف أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NGG20) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى البعيد، بعدما استقرت قليلاً في الفترة الماضية بسبب محاولتها تصريف التشبع البيعي الذي كان واضحاً بمؤشرات القوة النسبية، لتعويض بعضاً من خسائرها السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويعاني الغاز الطبيعي من الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة بالمدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نتوقع انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة نظراً للضغوط السلبية المحيطة به، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 2.039.