تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، ليعمق من خسائره أمس في ظل انتشار حالة الخوف من تفشي فيروس كورونا، وبعد أن كشفت البيانات الحكومية أن مخزونات الخام المحلية سجلت ارتفاعًا أسبوعيًا أكبر من المتوقع، وهو الأكبر منذ نوفمبر (تشرين الثاني).
بحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLH20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.28% ليستقر عند سعر 52.65 دولار لكل برميل، ليعمق من خسائره أمس والتي بلغت نسبتها -0.65%.
- وتراجعت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر مارس 2020 (LCOJ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.36% ليستقر عند سعر 58.12دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفاضها أمس بنسبة -1.39%.
- كما هبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGH0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.07% ليستقر على سعر 1.845 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد تراجعها أمس بنسبة -2.90%.
في وقت مبكر من يوم الأربعاء ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 3.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 24 يناير (كانون الثاني)، في حين توقع المحللون زيادة أقل بكثير من 1.4 مليون برميل، في حين أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن انخفاض 4.3 مليون برميل.
أظهرت تلك البيانات أن الارتفاع الأسبوعي كان الأكبر منذ الارتفاع البالغ 7.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر.
كما أشارت البيانات إلى ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 1.2 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.3 مليون برميل. فيما كانت التوقعات بزيادة مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل للبنزين، وأن تنخفض نواتج التقطير بمقدار 1.6 مليون برميل.
كسر النفط الخام يوم الثلاثاء سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام وأرسلت العقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، مع ضعف مرتبط جزئياً بالقلق من انتشار فيروس كورونا الذي نشأ في الصين.
يوم الأربعاء ذكرت وكالة رويترز أن حركة الحوثي اليمنية الحليفة لإيران زعمت أنها أطلقت غارات صاروخية وطائرات بدون طيار على أهداف سعودية، بما في ذلك منشآت أرامكو النفطية، مما أثار مخاوف من أن الصراع في المنطقة قد يعطل سوق النفط في الشرق الأوسط، وبشكل منفصل ذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن سفينة في الخليج العربي محملة بالنفط اشتعلت فيها النيران ليلة الأربعاء.
حصل النفط على بعض الدعم يوم الثلاثاء بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن المخاوف من فيروس كورونا تؤجج الحديث بين منتجي أوبك وحلفائهم حول قيود الإنتاج، ذكرت رويترز أن أوبك تريد تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية، والتي من المقرر أن تستمر حتى نهاية شهر مارس (آذار)، وحتى يونيو (حزيران) على الأقل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس – النفط يعاني من الضغط السلبي
تراجعت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس (WTICOUSD) القياسي الأمريكي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر بتداولاته اليومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بلغت نسبتها -0.94% ليستقر عند سعر 52.601 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويتأثر سعر النفط الخام بكسره لخط اتجاه تصحيحي صاعد في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بينما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، في محاولة لتصريف تشبعه البيعي بها ما يضيف علامة سلبية جديدة على حركة النفط.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط الخام بتداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 50.55 استعداداً لكسره