النفط الخام يستقر على انخفاض مع تصاعد الشكوك حول اتفاق التجارة

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، بعد صعودها قليلاً أمس لأول مرة منذ خمس جلسات، بسبب المخاوف من زيادة العرض ونقص الطلب، خاصة مع تزايد الشكوك حول تخفيض الرسوم الجمركية الامريكية على الواردات الصينية باتفاق التجارة الأولي بينهم.

بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش

  • تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLG20لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.60% ليستقر عند سعر 57.88 دولار لكل برميل، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.26%.
  • وانخفضت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.54% ليستقر عند سعر 64.14 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.45%.
  • وهبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGG0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتسجل خسائر بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.46% ليستقر على سعر 2.155 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.23%.

استقرت خام غرب تكساس الوسيط المؤشر الرئيسي للولايات المتحدة عند أدنى مستوى له منذ 3 ديسمبر (كانون الأول)، في حين شهد برنت المؤشر العالمي أدنى مستوى إغلاق له منذ 12 ديسمبر.

قال المحللون إن النفط كان مدعومًا جزئيًا بتوقعات متفائلة حول التوقيع المتوقع يوم الأربعاء على ما يسمى بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وذكرت رويترز نقلا عن مصدر مطلع على التفاصيل أن الشروط تتضمن دعوة للصين لشراء أكثر من 50 مليار دولار من إمدادات الطاقة.

قفز النفط في وقت سابق من هذا الشهر مع اندلاع التوترات بين إيران والولايات المتحدة، إثر ضربة عسكرية أمريكية أسفرت عن مقتل قائد عسكري إيراني كبير في العراق، لكن أسعار النفط الخام تراجعت الأسبوع الماضي، حيث بدا أن التوترات تراجعت في أعقاب ضربة انتقامية من جانب إيران تهدف قواعد عسكرية تضم القوات الأمريكية في العراق والتي لم تسفر عن خسائر بشرية، ليعود التركيز حول أساسيات السوق مع تلاشي المخاوف الجيوسياسية.

في تقرير شهري صدر يوم الثلاثاء رفعت فيه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لعام 2020 لأسعار نفط غرب تكساس الوسيط إلى 59.25 دولار للبرميل، بزيادة 7.7٪ عن توقعاتها في الشهر السابق. وبالنسبة لخام برنت فإنه يشهد متوسط ​​64.83 دولار في عام 2020، بزيادة 7.1٪ عن توقعاتها السابقة.

وفي بيان عقب نشر التقرير قالت ليندا كابوانو مديرة إدارة معلومات الطاقة "من المتوقع أن ينمو كل من العرض والاستهلاك العالميين للنفط في عام 2020، مع زيادة العرض من المنتجين من خارج أوبك، وخاصة الولايات المتحدة والنرويج والبرازيل وكندا، أكثر من تعويض انخفاض الإنتاج من أوبك".

بالنسبة لعام 2020 ترى إدارة معلومات الطاقة أن إجمالي الإنتاج العالمي من البترول والسوائل الأخرى يبلغ 102.37 مليون برميل يوميًا، كما يبلغ إجمالي الاستهلاك العالمي 102.11 مليون برميل يوميًا.

بشكل منفصل ستصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي لإمدادات النفط الأمريكي في وقت لاحق من يوم الأربعاء.

يتوقع المحللون أن يكشف التقرير عن ارتفاع مخزونات الخام المحلية بمقدار 500 ألف برميل، وهو ما يمثل ارتفاعًا أسبوعيًا على التوالي. كما توقعوا تراكم المخزونات بنحو 3.3 مليون برميل للبنزين و1.3 مليون برميل للمقطرات.

التحليل التقني لنفط خام غرب تكساس WEST TEXAS OIL – النفط يتعرض للضغط السلبي

تراجعت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، فحتى لحظة كتابة هذا التقرير انخفض السعر بتداولاته اليومية بنسبة -0.35% ليستقر عند سعر 59.953 دولار للبرميل الواحد.

الرسم البياني لنفط خام غرب تكساس
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView​

يأتي انخفاض السعر نتيجة استقراره أدنى مستوى المقاومة 59.638، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة على سعر 77.069 وانتهت بالقاع المتكون عند سعر 42.206، ويعاني أيضاً في الوقت نفسه من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن بالرغم من ذلك فإنه يتحرك بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع بدء تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، وبدء ظهور تقاطع إيجابي بها.

لهذا نحن نرجح المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 59.638، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 55.524 الذي يمثل نسبة 38.2% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي السابق الإشارة إليها، ويتزامن ذلك مع استناد السعر لخط الاتجاه التصحيحي الصاعد.

آدم ليمون

آدم هو تاجر في الفوركس، يعمل في الأسواق المالية منذ أكثر من 12 عاما، بما في ذلك 6 سنوات مع ميريل لينش. هو معتمد في إدارة الصناديق المالية والإستثمارات من قبل معهد تشارترد البريطاني للأوراق المالية والأستثمار.