تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، مع عود مخاوف زيادة الإمدادات العالمية، بعد تصدير دولة غيانا والواقعة في أمريكا الجنوبية لأول شحنة لها من النفط الخام، لتدخل الدولة الفقيرة نادي مصدري النفط، وقد حاول أسعار النفط بالصعود أمس على خلفية توقف الإمدادات في ليبيا، وانفجار خط انابيب بنيجيريا، ولكن سرعان ما عاودت الأسعار بالانخفاض من جديد بعد عدة تطمينات ليمحو تلك المكاسب المبكرة.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLG20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.72% ليستقر عند سعر 58.17 دولار لكل برميل، بعد انخفاضه أمس بنسبة بلغت -0.91%.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.95% ليستقر عند سعر 64.58 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.73%.
- وكذلك هبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGG0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.82% ليستقر على سعر 1.925 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.73%.
أغلق أكبر حقل نفطي في ليبيا الإنتاج بعد أن قطعت القوات المسلحة خط أنابيب ومنعت الصادرات. لقد تعطل إنتاج 1.2 مليون برميل يومياً (برميل يوميًا) بالكامل بعد أن أغلقت القوات الموالية لخليفة حفتر خط أنابيب، وفي الوقت نفسه أجبر حراس الأمن المضربون على وقف العمل في حقل نفط في العراق،
بالإضافة إلى ذلك قتل خمسة أشخاص على الأقل في انفجار خط أنابيب النفط النيجيري في وقت متأخر يوم الأحد، في حادثة تعتقد السلطات أن سببه لصوص النفط الذين دمروا خط الأنابيب التابع ل شركة البترول الوطنية النيجيرية (NNPC). مما أشعل مخاوف تعطل الإمدادات العالمية.
ولكن في المقابل من ذلك قامت غيانا وهي أحدث دولة مصدرة للنفط في العالم بشحن رسميًا أول دفعة من النفط الخام يوم الاثنين وفقًا لموقع TankerTrackers.com، وهي المرة الأولى في تلك الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.
وقال تانكر تراكرز إن أول دفعة من النفط والبالغة مليون برميل من النفط الخام والقادم من حقل ليزا، موجودة حاليًا على ناقلة سويكسماكس يانيس، المتجهة إلى الولايات المتحدة، كشف المشروع عن أكثر من 6 مليارات برميل من النفط والغاز القابلين للاستخراج، على الرغم من أن اكتشاف أحدث في وقت سابق من هذا الشهر سيزيد هذا الرقم.
وبشكل عام تتوقع إكسون موبيل وشركاؤها إنتاج ما لا يقل عن 750 ألف برميل يوميًا في غضون خمس سنوات، وهو رقم إذا تحقق فإن ذلك سيؤدي إلى أن تصبح غيانا لاعبة نفط عالمية خطيرة.
أدى نجاح إكسون السريع في غيانا إلى إطلاق حملة تنقيب في سورينام المجاورة، مع شراكة توتال / أباتشي، يجلب هذا التطور الأمل إلى سورينام، وهي أيضًا يمكن أن تصبح يومًا قوة نفطية.
وبالعودة إلى ليبيا وافق زعماء عالميون اجتمعوا في برلين يوم الأحد على احترام حظر الأسلحة في ليبيا، في محاولة لإجبار الأطراف المتحاربة على وقف كامل لإطلاق النار. لقد انحدرت البلاد أكثر فأكثر إلى الفوضى منذ الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي وقتل في عام 2011.
وبشكل منفصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين، إن الصومال دعا تركيا إلى القيام بأعمال التنقيب عن النفط في المياه الإقليمية للدولة الإفريقية، وقال أردوغان إن تركيا لديها عرض من الصومال يقول إن أنقرة يمكنها إجراء التنقيب عن النفط بالطريقة التي وافقت عليها مع ليبيا في شرق البحر المتوسط.
التحليل التقني لنفط خام برنت القياسي العالمي – النفط ينخفض بمنطقة إيجابية
تراجعت أسعار النفط خام برنت القياسي العالمي (UKOIL) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر بتداولاته اليومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بلغت نسبتها -0.84% ليستقر على سعر 64.57 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وبالرغم من انخفاض النفط إلا أنه مازال مستقراً أعلى مستوى الدعم المحوري 64.20، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة على سعر 86.71 وانتهت بالقاع المتكون عند سعر 50.29، وليستند بدوره إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك وسط بدء تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد بدء توارد الإشارات الإيجابية منها، عقب وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
لهذا نحن نتوقع عودة ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 64.20، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 68.50 الذي يمثل نسبة 50% منها.