تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بتداولات يوم الخميس، مسجلة أدنى مستوى لها منذ حوالي سبعة أسابيع، مع تصاعد المخاوف من زيادة المعروض من النفط الخام، والطلب المحتمل على خلفية تفشي فيروس كورونا في الصين، وفي الخلفية من ذلك تعطل الإنتاج الليبي.
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLG20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.46% ليستقر عند سعر 55.91 دولار لكل برميل، بعد انخفاضه أمس بنسبة بلغت -2.74%.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.20% ليستقر عند سعر 62.45 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما تراجعها أمس بنسبة بلغت -2.14%.
- وفي المقابل من ذلك أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGG0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.94% ليستقر على سعر 1.942 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لتعزز من مكاسبها أمس بنسبة بلغت 0.53%.
ارتفع النفط في وقت مبكر يوم الثلاثاء، بعد أن أغلق أكبر حقل نفطي في ليبيا الإنتاج بعد قطع خط أنابيب، لكنه أنهى تداولات هذا اليوم على انخفاض، حيث ما تزال المخاوف بنقص الطلب مسيطرة أكثر على معنويات التجار.
تم التأكيد على موضوع زيادة المعروض من خلال تصريحات الثلاثاء للمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا. وقال بيرول إنه يرى "وفرة في إمدادات الطاقة من حيث النفط والغاز. هذا هو السبب في أن الحوادث الأخيرة التي شهدناها - مع مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والاضطرابات في ليبيا - لم تعزز أسعار النفط العالمية.
ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي لتوقعات الطاقة العالمية يوم الأربعاء، أن زيادة إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة ستواصل التأثير على منتجي الطاقة الآخرين، بما في ذلك أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط.
وفي تقرير شهري صدر يوم الثلاثاء توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة شهرية في إنتاج النفط الصخري الأمريكي بمقدار 22 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 9.2 مليون برميل يوميًا في فبراير (شباط).
وقال فيل فلين كبير محللي السوق في برايس فيوتشرز جروب، إن المخاوف بشأن "احتمال تراجع الطلب على النفط إذا كانت المخاوف من انتشار فيروس كورونا قد أسهمت أيضًا في ضعف أسعار النفط.
وكتب في تحديث يومي: "لدى تجار النفط سبب وجيه للقلق لأنه بعد فيروس السارس، شهدنا انخفاضًا كبيرًا في الطلب على النفط". "الناس لم تسافر وبقوا في منازلهم، خوفاً من الأمراض المعدية". ارتفع عدد الحالات الجديدة بشكل حاد في الصين، حيث بلغ عدد الحالات المؤكدة 440 حالة حتى منتصف ليلة الثلاثاء وما لا يقل عن تسع وفيات، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.
التحليل التقني للغاز الطبيعي NATURAL GAS – الغاز يحاول تعويض بعضاً من خسائره
ارتفعت قليلاً أسعار الغاز الطبيعي (NATGASUSD) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بلغت نسبتها 1.30% ليستقر عند سعر 1.944 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول الغاز الطبيعي بهذا الارتفاع تعويض بعضاً من خسائره السابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الهابط على المدى البعيد بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وأخيراً وسط تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نتوقع عودة انخفاض الغاز الطبيعي بتداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى المقاومة 2.039، ليستهدف مستوى الدعم 1.578.