صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن استوعب التجار احتمالية حدوث تخفيضات أكبر في الإنتاج عندما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها (أوبك +) في وقت لاحق هذا الأسبوع، بعد تراجعها أمس بسبب تعليقات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال فيها إنه قد يكون من الأفضل الانتظار حتى بعد انتخابات عام 2020 لإكمال صفقة التجارة مع الصين، ليغذي احتمالية عدم وجود اتفاق تجاري حالة من عدم اليقين بشأن الطلب على الطاقة.
بحلول الساعة 7:20 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.61% ليستقر عند سعر 56.44 دولار لكل برميل، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.80%.
- وصعدت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.71% ليستقر عند سعر 61.25 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد انخفاضه يوم أمس بنسبة بلغت -2.42%.
- في المقابل تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتسجل خسائر بتداولات اليوم بنسبة بلغت -2.01% ليستقر على سعر 2.396 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 5.32%.
كانت أسعار النفط تداول على انخفاض بعد أن قال ترامب متحدثًا في لندن إنه "ليس لدينا موعد نهائي" عندما يتعلق الأمر باستكمال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين "فمن بعض النواحي أعتقد أنه من الأفضل الانتظار حتى بعد الانتخابات إذا كنت تريد معرفة الحقيقة، لكنني لن أقول ذلك، وقال ترامب "أعتقد ذلك فقط".
قال ترامب إن فكرة تأجيل صفقة تجارية بين واشنطن وبكين حتى بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020 كانت جذابة، مما قوض ثقة السوق في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل فرض تعريفة استيراد جديدة في 15 ديسمبر (كانون الأول).
كما أن رغبة ترامب في إعادة فتح نزاعات تجارية على جبهات أخرى تجدد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.
في يوم الاثنين كتب الرئيس تغريدة قال فيها أنه كان يناقش فكرة إعادة الرسوم الجمركية على الصلب البرازيلي والأرجنتيني، في حين اقترحت الإدارة أيضًا تعريفة تصل إلى 100٪ على 2.4 مليار دولار من الواردات الفرنسية.
ارتفع النفط يوم الاثنين بعد تقرير من رويترز أشار أن المملكة العربية السعودية تضغط على المجموعة المعروفة باسم أوبك +، لإضافة 400 ألف برميل يوميًا إلى التخفيضات الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يوميًا، حيث يستمر الاتفاق على التخفيضات الحالية حتى نهاية مارس (آذار) القادم.
اجتمعت اللجنة الفنية المشتركة لأوبك التي تراقب التطورات في سوق النفط في فيينا يوم الثلاثاء، وذلك قبيل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء والتي تراقب الامتثال لخفض الإنتاج، وتنتظر الأسواق اجتماع أوبك يوم الخميس واجتماع أوبك + يوم الجمعة، ومع ذلك لم يتم مناقشة تخفيضات أكبر في الإنتاج حتى تلك اللحظة، وفقًا لتصريحات المحللين والتجار التي استشهدت بتعليقات المندوبين.
قال وزير النفط العراقي ثامر غضبان يوم الثلاثاء إن أعضاء أوبك يبدون ميلا إلى الموافقة على خفض أكبر في إنتاج النفط خلال اجتماعهم هذا الأسبوع وإن ما من أحد يتحدث عن زيادة الإنتاج، وأضاف ثامر إن أضعف تصور لنتيجة اجتماع أوبك مع حلفاء مثل روسيا سيكون تمديد العمل بالخفض الحالي البالغ 1.2 مليون برميل يوميا.
قد يصدر قرار أوبك بحلول يوم الخميس، ولكن بالنظر إلى إحجام روسيا عن مزيد من التخفيض، فيعتقد أن يكون اجتماع أوبك + يوم الجمعة له تأثير أكبر على السوق.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت (BR1) – النفط الخام يظهر مزيداً من الإشارات الإيجابية
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياس البريطاني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ونلاحظ تحركاته حول محور متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وإن كان حتى الآن يمثل ذلك دعماً إيجابياً له قد يساعده على تحقيق مكاسب مستقبلاً.
ويتحرك النفط أيضاً بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد بالمدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وما زاد على ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، بشرط استمرار تماسك مستوى الدعم المحوري 59.63، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 63.46.