استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، بالقرب من أعلى مستوياتها منذ 19 سبتمبر (أيلول)، بعدما سجلت أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو (حزيران) الماضي، بعد أن وافقت أوبك وحلفاؤها على خفض الإنتاج رسمياً بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، علاوة على اتفاقية الخفض الحالية، والتي تبدأ في يناير (كانون الثاني).
بحلول الساعة 7:50 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير 2020 (CLF20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.52% ليستقر عند سعر 58.89 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعها بتداولات الجمعة بنسبة بلغت 1.32%.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.34% ليستقر عند سعر 64.17 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها في الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.58%.
- وهبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير (NGF20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتسجل خسائر بتداولات اليوم بنسبة بلغت -4.76% ليستقر على سعر 2.224 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها يوم الجمعة بنسبة بلغت -3.83%.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع خام غرب تكساس الوسيط القياسي بنسبة 7.3٪، وهو أكبر ارتفاع له منذ الأسبوع المنتهي في 21 يونيو، كما شهد خام برنت القياسي الدولي ارتفاعًا بنسبة 6.5٪ تقريبًا، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر.
أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك +) عن اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 500،000 برميل إضافي يوميًا في يناير، بما في ذلك التخفيضات البالغة 1.2 مليون برميل بموجب الاتفاقية الحالية، ليؤدي ذلك إلى خفض إجمالي الإنتاج إلى 1.7 مليون برميل يوميًا من مستويات أكتوبر (تشرين الأول) 2018، ومع ذلك قال المحللون إن المخاوف من تباطؤ الطلب على النفط لا تزال قائمة.
سيتم تطبيق التخفيضات المضافة في شهر يناير وستستمر حتى شهر مارس (آذار)، ستعقد أوبك وأوبك + اجتماعات استثنائية يومي 5 و6 مارس لتحديد ما إذا كان سيتم تمديد التخفيضات أو إعادة النظر في مستويات الإنتاج.
يأتي قرار أوبك في الوقت الذي تستكمل فيه المملكة العربية السعودية الاكتتاب العام الأولي بحصة تبلغ 1.5٪ في شركة الطاقة العملاقة أرامكو السعودية، قامت شركة النفط العملاقة بتسعير الاكتتاب العام يوم الخميس عند 32 ريال للسهم الواحد، ما قيم الشركة بنحو 1.7 تريليون دولار، تداول السهم متوقع في بورصة السعودية للأوراق المالية خلال هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه قدمت بيانات بيكر هيوز (BKR) المزيد من الدعم لأسعار النفط يوم الجمعة، فقد كشفت البيانات عن انخفاض أسبوعي سابع على التوالي في عدد منصات النفط الأمريكية النشطة، بانخفاض قدره 5 منصات لتصل إجماليها إلى 663 منصة هذا الأسبوع.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (Natural Gas) – الغاز الطبيعي ينهي على آمال ارتفاعه
انزلقت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم شهر يناير (NGF20) انخفاضاً بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى البعيد، مع استمرار تداولاتها دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يشكل مزيداً من الضغط السلبي عليها.
ليكسر السعر بتداولاته الأخيرة خط اتجاه فرعي تصحيحي صاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ليقضي بذلك على آمال ترجيح ارتفاعه تصحيحياً، ونلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعدما حاولت تصريف بعضاً من تشبعها البيعي بتداولاتها السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 2.461، ليستهدف مستوى الدعم المحوري والقياسي 2.039.