ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، لتعزز من مكاسبها أمس بعد تغريدة من الرئيس دونالد ترامب، التي ألمح فيها إلى أن الولايات المتحدة كانت قريبة من اتفاق تجاري مع الصين، مما دفع إلى ارتفاع في أسعار النفط في الدقائق التي أعقبت تلك التغريدة. فالاتفاق سيقلص من مخاوف نقص الطلب على الطاقة.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير 2020 (CLF20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.74% ليستقر عند سعر 59.61 دولار لكل برميل، لتعزز من مكاسب أمس بنسبة بلغت 0.71%.
- بينما ارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.95% ليستقر عند سعر 64.81 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.75%.
- في المقابل تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير (NGF20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتسجل خسائر بتداولات اليوم بنسبة بلغت -2.79% ليستقر على سعر 2.263 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 3.79%.
اعتبارا من بعد ظهر يوم الخميس ذكرت بلومبرج نيوز نقلاً عن أشخاص أطلعوا على التفاصيل، أن المفاوضين الأمريكيين توصلوا إلى شروط اتفاقية التجارة من المرحلة الأولى مع الصين، والتي تنتظر موافقة ترامب.
كانت الأسعار في ارتفاع بالفعل بعد أن أبدت البنوك المركزية استعدادها للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة، والحفاظ على التحفيز الاقتصادي في المستقبل المنظور، والذي قد يساعد في تعزيز الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على النفط الخام.
قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إن قراره بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 1.5٪ و1.75٪ يرجع جزئياً على الأقل إلى المخاوف بشأن الضرر المحتمل من الصدامات التجارية الصينية الأمريكية. كما أعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس قراره بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي على الودائع عند 0.5٪ مع الحفاظ على معدل شراء الأصول عند 20 مليار يورو شهريًا، كما توقع المحللون على نطاق واسع.
قال خبراء إن التفاؤل بشأن استقبال الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو السعودية العملاقة خلال اليوم الثاني من التداول، قد ساعد أيضًا في رفع أسواق النفط. فق صعدت شركة أرامكو السعودية للنفط 10٪ أخرى في بورصة تداول السعودية يوم الخميس، مما أدى إلى توقف التداول لوصولها إلى الحد الأقصى، والذي يتم تفسيره على أنه انعكاس للحماس المستمر للشركة، والتي تبلغ قيمتها السوقية الآن قريباً من 2 تريليون دولار.
التحليل التقني للعقود الآجلة للغاز الطبيعي (Natural Gas) – الغاز يعاود الانخفاض
عاودت أسعر العقود الآجلة تسليم شهر يناير (NGF20) للغاز الطبيعي انخفاضها بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك بعد محاولتها تصريف بعضاً من تشبعها البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، بارتفاع معتدل خلال تداولات أمس.
إلى أن وصل بهذا الارتفاع لإعادة اختبار خط اتجاه تصحيحي صاعد كان السعر قد كسر في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، في ظل استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتحت ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى البعيد.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 2.039، تظل تلك النظرة السلبية قائمة طيلة ثبات مستوى المقاومة 2.46.