صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، لتعزز من مكاسبها في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والصين أنهما قد توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن اتفاقية التجارة "المرحلة الأولى"، لترتفع الأسعار القياسية في الولايات المتحدة تجاوزت 60 دولارًا للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول).
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLG20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.18% ليستقر عند سعر 60.09 دولار لكل برميل، لتعزز من مكاسبها يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.50%.
- بينما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.14% ليستقر عند سعر 65.31 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.59%.
- في المقابل تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير (NGF20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتسجل خسائر بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.04% ليستقر على سعر 2.263 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها خلال تداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -1.37%.
كان الافتقار إلى اتفاق تجاري عقبة رئيسية أمام الطلب على النفط الخام، ولكن ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس عندما قام الرئيس دونالد ترامب بتغريد أن الولايات المتحدة كانت "قريبة جدًا من صفقة كبيرة مع الصين".
ثم ظهرت بعض التقارير قائلة إن ترامب وافق على اتفاقية تجارية من المرحلة الأولى مع الصين، مما قد يؤدي إلى تجنب تعريفة جديدة على حوالي 160 مليار دولار من السلع الاستهلاكية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ أمس الأحد، ويعزز الأمل في أن الضرر الذي لحق بالنمو الاقتصادي العالمي قد يتلاشى.
أكدت الصين يوم الجمعة أنها توصلت إلى مبادئ على نص اتفاق المرحلة الأولى، وفقًا لترجمة نشرتها سي إن بي سي، لكن يجب أن تتم الصفقة أولاً من خلال الإجراءات القانونية قبل التوقيع عليها. أعلن ترامب بشكل منفصل عن صفقة المرحلة الأولى يوم الجمعة وألغى الرسوم الجمركية على البضائع الصينية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
قال فو لينغ هوى المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاءات بالصين يوم الاثنين في إفادة للصحفيين إنه يجب على الصين والولايات المتحدة مواصلة المحادثات التجارية فيما بينهما، والعمل على إزالة كل التعريفات القائمة، وأضاف لينغ أن العمليات الاقتصادية الصينية أظهرت تغييرات إيجابية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأكد أن بإمكان الصين تحقيق ما تستهدفه من نمو اقتصادي خلال العام كله.
علاوة على ذلك فإن الانتصار الحاسم لحزب المحافظين في حزب بوريس جونسون في انتخابات بريطانيا يوم الخميس قد يزيل عنصرًا آخر من الاهتمام بالأصول التي تعتبر محفوفة بالمخاطر مثل النفط والأسهم.
ارتفعت أسعار النفط الخام في الغالب بعد أن أشارت البنوك المركزية إلى استعدادها للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة، والحفاظ على الحوافز الاقتصادية في المستقبل المنظور، والتي قد تساعد في تعزيز الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على النفط الخام. كما ساعد الاتفاق على زيادة خفض الإنتاج العالمي بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها في فيينا الأسبوع الماضي في دعم العقود المستقبلية للطاقة، على الرغم من دلائل تزايد مخزونات النفط.
فقد أظهرت بيانات يوم الجمعة من شركةBaker Hughes أول زيادة أسبوعية في منصات النفط الأمريكية النشطة في ثمانية أسابيع، مما يشير إلى احتمال ارتفاع الإنتاج، ولكن لم يكن له تأثير يذكر على أسعار النفط.
التحليل التقني لأسعار العقد الآجلة لنفط خام غرب تكساس (WTI) – النفط يخترق مقاومته الحالية
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس تسليم شهر فبراير 2020 (CLG20) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وهو محاط بعدد من الإشارات الإيجابية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لينجح النفط الخام باختراق مستوى المقاومة المهم 59.638، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة عند سعر 77.069 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 42.206، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي متواصل بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن مع هذا الارتفاع نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 59.638، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية السابق ذكرها عند سعر 63.751 الذي يمثل نسبة 50% منها.