تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، لتعمق من خسائر الجمعة الماضية، بعد أن أظهر تقرير أسبوعي عن زيادة كبيرة في منصات الانتاج.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (CLG20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.53% ليستقر عند سعر 60.12 دولار لكل برميل، بعد تراجعها يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.27%.
- وهبطت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر فبراير 2020 (LCOG20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.47% ليستقر عند سعر 65.83 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفضت خلال تداولات الجمعة الماضية بنسبة -0.60%.
- كما تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير (NGG0) للغاز الطبيعي (Natural Gas) لتسجل خسائر بتداولات اليوم بنسبة بلغت -2.77% ليستقر على سعر 2.246 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 2.42%.
ذكرت شركة بيكر هيوز أن عدد الحفارات الأمريكية النشطة في مجال التنقيب عن النفط ارتفع بنحو 18 منصة لتصل إلى 685 منصة هذا الأسبوع، مما يمثل ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، كما ارتفع إجمالي عدد المنصات الأمريكية النشطة بنحو 14 منصة لتصل إجماليها إلى 813 وفقًا لبيكر هيوز.
ولكن بالرغم من تراجع أسعار النفط إلا أنه استطاع إغلاق أسبعه على مكاسب لثالث أسبوع على التوالي، فقد تعززت أسعار النفط في الغالب بتوقعات أكثر تفاؤلاً للاقتصاد العالمي والتطورات التجارية بين الصين وأمريكا، وكذلك القرار الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها في وقت سابق من هذا الشهر (وهي مجموعة تعرف باسم أوبك +)، بتعميق خفض الإنتاج، بالإضافة لبيانات المخزونات الأمريكية والتي أظهرت انخفاضها بشكل فاق التوقعات.
كشفت الصين يوم الخميس عن قائمة بإعفاءات رسوم جمركية على الواردات لستة منتجات كيميائية ونفطية من الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير صادر عن CNBC.
ومع ذلك فإن بعض خبراء السلع يحذرون من أن الإمدادات العالمية من النفط الخام قد تفوق الطلب في عام 2020، مع زيادة المعروض في سوق النفط بمقدار 0.3 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، وفقًا لتقرير صدر حديثًا من قبل محللي UBS.
رفع UBS توقعاته لأسعار النفط للعام المقبل إلى 60 دولارًا للبرميل في الربع الأول و 62 دولارًا للبرميل في الربع التالي من 58 دولارًا و 55 دولارًا على التوالي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية زاد الأمريكيون من الإنفاق في نوفمبر (تشرين الثاني) بأسرع وتيرة في أربعة أشهر، مما يشير إلى أن الأسر لا تزال لديها الكثير من القوة الشرائية للحفاظ على نمو الاقتصاد بمعدل ثابت خلال موسم التسوق في العطلات.
يوم الجمعة قال الرئيس دونالد ترامب إنه أجرى "حديثًا جيدًا جدًا" مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، وأنه يتم ترتيب توقيع رسمي لاتفاق تجاري جزئي بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك ذكر تقرير الدعوة التي وجهتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قلق بشأن التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للصين، وأشار إلى "الكلمات والأفعال السلبية" للولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وهونج كونج وشينجيانغ والتبت.
قالت وزارة التجارة إن إنفاق المستهلكين الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي ارتفع 0.4% الشهر الماضي، في ظل زيادة الأسر مشترياتها من السيارات وإنفاقها على الرعاية الصحية. ولم يطرأ تعديل على زيادة إنفاق المستهلكين في أكتوبر (تشرين الأول) البالغة 0.3%.
التحليل التقني للعقود الآجلة للنفط خام برنت القياسي (BRENT) – النفط يجني أرباحه
تراجعت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليجني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، بالإضافة لمحاولته تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي انخفاض النفط وسط تأثره باختراق خط اتجاه هابط في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استقرار تداولاته أعلى مستوى الدعم 64.20، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة عند سعر 86.71 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 50.29، مدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 64.20، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 68.50 الذي يمثل نسبة 50% منها.