ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الثلاثاء، حيث استقر المعدن الثمين أعلى مستوى المقاومة الفنية التي قد تدل على المزيد من المكاسب في المستقبل، حسبما يقول الاستراتيجيون، بعدما تلقى الدعم من بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة ومخاوف بشأن اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين.
بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش:
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم فبراير (شباط) بنسبة بلغت 0.42% ليستقر عند سعر 1,495.00 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.44%.
- وصعدت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIH20) تسليم مارس (آذار) بنسبة بلغت 0.90% ليستقر عند سعر 17.657 دولار للأوقية الواحدة، لتعزز من مكاسب الأمس والتي بلغت نسبتها 1.46%.
- كما زادت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLF20) تسليم يناير (كانون الثاني) في تداولاتها لهذا اليوم لتحقق أرباحاً بنسبة 0.31% ليستقر على سعر 941.30 للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة 1.49%.
- في المقابل تراجعت العقود الآجلة للبلاديوم (PAH20) تسليم مارس (آذار) في تداولات اليوم بنسبة بلغت -0.09% ليستقر عند سعر 1,847.95 دولار لكل أوقية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.75%.
ارتفع الذهب بنسبة 16.3٪ حتى الآن هذا العام، استنادًا إلى العقد الأكثر نشاطًا، بينما ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 12.7٪ حتى الآن في عام 2019.
أثارت سلسلة من البيانات الاقتصادية المتفائلة في ديسمبر (كانون الأول) التفاؤل بأن الاقتصاد الأمريكي قد يكون قادرًا على زيادة نموه القياسي حتى عام 2020، لكن البيانات الجديدة الصادرة يوم الاثنين أظهرت أيضًا أن السلع المعمرة الأمريكية انخفضت بنسبة 2٪ في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أكبر انخفاض لها منذ مايو (آيار)، للتذكير أنه بينما يدفع الإنفاق الاستهلاكي النمو في الولايات المتحدة لا يزال التصنيع تحت الضغط.
ومع ذلك كان الشعور المتفائل السائد حول قضية التجارة بين الولايات المتحدة والصين تدفع الأسهم الأمريكية إلى الأعلى يوم الاثنين، لتنهي تداولاتها على جولة أخرى من الأرقام القياسية.
اتخذ الذهب والفضة حركات غير معتادة مؤخرًا، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت لأعلى مستوياتها على الإطلاق، يميل ارتفاع الأسهم إلى زيادة شهية الأصول التي تعتبر عالية المخاطر، والتي يمكن أن تقلل من الطلب على المعادن التي تعتبر أصولاً آمنة أو قليلة المخاطر.
شهدت مؤشرات الأسهم ارتفاعًا ثابتًا دون عوائق تقريبًا خلال العام الجاري، نظرًا لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قدم سياسة نقدية أيسر، كما حققت الولايات المتحدة والصين تقدماً واضحًا نحو إنهاء خلاف تجاري استمر أكثر من عام، ومع ذلك يمكن أن يوفر كلا التطورين رفعًا للمعادن الصفراء، حتى لو كان يعزز الأسهم أيضًا لأن تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادات العالم يمكن أن يعني زيادة الطلب على السبائك أيضاً، مع كون الصين واحدة من أكبر مستهلكي الذهب، فإن هذا يعني زيادة الطلب من هذا السوق المهم، وخاصة قبل حلول العام القمري الجديد عندما تميل مشتريات المجوهرات إلى الارتفاع.
علاوة على ذلك ساعدت الحوافز من البنوك المركزية في العالم أيضًا في الحفاظ على انخفاض الأسعار، وتوفير الحد الأدنى لأسعار المعادن الثمينة، ومع هذا يرى بعض المستثمرين أن قيم الذهب الثابتة هي علامة على بعض التردد للمستثمرين، في التحوط من مخاطرهم وإعادة وضع محافظهم الاستثمارية في العام الجديد.
التحليل التقني للعقود الآجلة للذهب (GOLD FUTURES) – المعدن الثمين يخترق سقف قناة سعريه تصحيحية هابطة
صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير (GCG20) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، بعد نجاحه أمس في التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، واختراقه لمستوى المقاومة المحوري 1,490.00 والاستقرار أعلاه.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ما أكسبه المزيد من الزخم الإيجابي ليخترق بدوره سقف تلك القناة السعرية التصحيحية الهابطة التي كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ويأتي ارتفاع الذهب بالرغم من بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 1,490.00، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 1,525.00.