استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الأربعاء، متماسكاً في أعقاب صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي، بينما تراجع البلاديوم بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا قرب 2000 دولار للأوقية.
بحلول الساعة 9:10 بتوقيت جرينتش:
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم فبراير (شباط) بنسبة بلغت 0.08% ليستقر عند سعر 1,481.85 دولار للأوقية الواحدة، بعدما ارتفعت بصورة طفيفة أمس بنسبة 0.01%.
- كما صعدت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIH20) تسليم مارس (آذار) بنسبة بلغت 0.15% ليستقر عند سعر 17.098 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.24%.
- بينما زادت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLF20) تسليم يناير (كانون الثاني) في تداولاتها لهذا اليوم لتسجل خسائر بنسبة 0.21% ليستقر على سعر 931.75 للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة 0.23%.
- في المقابل تراجعت العقود الآجلة للبلاديوم (PAH20) تسليم مارس (آذار) في تداولات اليوم بنسبة بلغت -0.18% ليستقر عند سعر 1,915.10 دولار لكل أوقية، لتعمق من خسائرها أمس والتي بلغت نسبتها -2.31%.
فقد الذهب قوته بتداولاته الأخيرة لأنه فقد جاذبيته في مواجهة جولة أخرى من الأرقام القياسية لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية. حيث ارتفعت الرغبة في الأصول ذات المخاطر العالية بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والصين يوم الجمعة عن اتفاق بشأن صفقة تجارية أولية بينهما.
قالت الولايات المتحدة إن الصين وافقت على زيادة واردات السلع في عامي 2020 و2021 بما مجموعه 200 مليار دولار أكثر من الإجمالي في عام 2017، بما في ذلك حوالي 40 مليار دولار من السلع الزراعية الأمريكية. كما تضمنت الصفقة تحركات صينية لحماية الملكية الفكرية الأمريكية وتأكيدات بعدم التلاعب بعملتها.
في وقت سابق قال مستشار بارز بالبيت الأبيض يوم الاثنين إن اتفاق” المرحلة واحد“للتجارة مع الصين” مكتمل تماما“. لكن مسؤولين صينين كانوا أكثر حذرا، إذ أكدوا أن النزاع التجاري لم تتم تسويته بالكامل.
وقال البنك المركزي الأمريكي إن انتاج الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة نما بأكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما أبقى مؤشرات وول ستريت عند مستويات قياسية جديدة.
فقد ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.1٪ في نوفمبر، وهي أكبر زيادة شهرية منذ عامين، بعد نهاية إضراب جنرال موتورز، لكنه انخفض بنسبة 0.8٪ عن العام الماضي، وارتفعت أيضاً فرص العمل إلى 7.3 مليون في أكتوبر (تشرين الأول) من حوالي 7 مليون في سبتمبر (كانون الأول)، على الرغم من أقل من 7.6 مليون وظيفة في العام الماضي. ظل معدل ترك الأمريكيين لوظائفهم ثابتًا عند 2.3٪، كما زاد بناة المنازل من البناء الجديد بوتيرة سنوية بلغت 1.365 مليون في نوفمبر، بزيادة قدرها 3.2٪ عن وتيرة أكتوبر (تشرين الأول) وزيادة 13.6٪ عن العام الماضي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للذهب (GOLD) – المعدن الثمين يتحرك بنطاق ضيق من التداولات الجانبية
استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير (GCG20) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، لينحصر في نطاق ضيق من التداولات الجانبية باحثاً عن اتجاه جديد.
فبالرغم من صعوده في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، إلا أنه يظل يتحرك بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، في الوقت الذي مازال يعاني فيه من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر.
لهذا نحن مازلنا نتوقع السيناريو السلبي للمعدن الأصفر، فطيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 1,490.00 نتوقع انخفاضه خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم 1,455.00 مرة أخرى.