صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، بعد تصاعد الاحتجاجات في العراق، وتوارد أنباء بإغلاق ميناء أم قصر بعد ساعات فقط من استئناف العمليات، وذلك بعدما انخفض أمس بأكثر من دولار للبرميل الواحد، عقب الإعلان عن زيادة مخزونات النفط الأمريكية بشكل تجاوز التوقعات، وفي الخلفية من ذلك هدوء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
بحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.67% ليستقر عند سعر 56.73 دولار لكل برميل، وذلك بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.54%.
- وهبطت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.91% ليستقر عند سعر 62.30 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما هبطت بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.94%.
- في المقابل تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) ليسجل خسائر بلغت -1.13% ليستقر على سعر 2.868 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لتعمق من خسائر أمس والتي بلغت نسبتها -1.19%.
قال مسئولو ميناء أم قصر العراقي يوم الخميس إن عشرات المحتجين المناهضين للحكومة أغلقوا مدخل الميناء، بعد ساعات فقط من استئناف العمليات، وذلك بسبب الاضطرابات المناهضة للحكومة في العراق والتي بدأت في بغداد بسبب نقص الوظائف وضعف الخدمات مستمرة منذ أسابيع وامتدت إلى مدن في جنوب البلاد، ليلقى أكثر من 250 شخصا حتفهم في مواجهة قوات الأمن.
أفادت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 7.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، وكان من المتوقع أن تزداد مخزونات النفط الخام بمقدار 2.7 مليون برميل، وقد أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع بنحو 4.3 مليون برميل.
كما أظهر التقرير انخفاض مخزونات البنزين بمقدار 2.8 مليون برميل و 600 ألف برميل للمقطرات، وكانت التوقعات انخفاض المعروض بمقدار 2.4 مليون برميل للبنزين ومليون برميل للمقطرات.
في الوقت الذي تلقى فيه المستثمرون تقريرًا مفاده أن المملكة العربية السعودية مستعدة لدفع أوبك لإجراء تخفيضات أكبر في إنتاج النفط، مما يضغط على الأعضاء المخالفين قبل العرض العام الضخم الأولي لشركة النفط الحكومية أرامكو، والتي قد تقدر أرامكو السعودية بنحو 4 تريليونات دولار.
ومع ذلك ذكرت بلومبرج نيوز نقلاً عن مندوبين من أوبك وحلفاءها، أن أكبر المنتجين في المجموعة لن يدفعوا إلى تخفيضات أكبر في إمدادات النفط عندما يجتمعون الشهر المقبل، وقال المندوبون إنه من المرجح أن يتمسكوا بأهداف الإنتاج الحالية ويشجعون المنتجين على الامتثال الكامل لتلك الأهداف.
وفي الوقت نفسه هزت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة توقعات الطلب على الطاقة وساعدت في خفض أسعار الطاقة، إلى جانب ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة، فلا تزال آفاق النفط متوقفة على تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال شهر نوفمبر =، حيث ستؤدي الصفقة الموقعة إلى استعادة قدر من الطلب العالمي مع تعافي الأوضاع الاقتصادية والتجارية.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس- النفط الخام يستقر بمنطقة إيجابية
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياسي الأمريكي، في محاولة منه لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على الارتفاع من جديد.
ويستقر النفط الخام أعلى مستوى الدعم 55.524، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى البعيد والتي بدأها من القمة المتكونة عند سعر 77.069 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 42.206، ومدعوماً بالضغط الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أعلى مستوى 55.524، ليستهدف مستوى المقاومة التالي عند 59.638 الذي يمثل نسبة 50% من نفس مستويات فيبوناتشي التصحيحية السابق ذكرها.