استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الثلاثاء، بعد انخفاضها أمس حيث أدت التطورات الأخيرة في المفاوضات التجارية الصينية الأمريكية إلى إثارة بعض المخاوف بشأن الطلب على أصول الطاقة في مواجهة نزاع الرسوم الجمركية طول الأمد.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.35% ليستقر عند سعر 57.06 دولار لكل برميل، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.46%.
- ارتفعت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.43% ليستقر عند سعر 62.44 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما انخفضت بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.53%.
- وزادت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) ليحقق أرباحاً بلغت 0.83% ليستقر على سعر 2.659 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -1.79%.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم السبت إن المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تجاري جزئي والتي يشار إليها بالمرحلة الأولى تسير "بشكل جيد للغاية"، لكنه قال إن التقارير الأخيرة حول اتفاق لإزالة الرسوم الجمركية على مراحل لم تكن دقيقة، وشدد على إنه يعتقد أن بكين تحتاج إلى اتفاق أكثر من واشنطن، أثارت التعليقات التي تم الإدلاء بها خلال عطلة نهاية الأسبوع وهو يستعد للتوجه إلى ألاباما بعض الشكوك حول التوصل إلى قرار تجاري وشيك.
وقال ترامب وفقًا لتقرير بلومبرج نيوز: "إذا لم نقم بهذه الصفقة بشكل صحيح، فلن نبرم صفقة".
في يوم الجمعة تمتعت العقود الآجلة بارتفاع متواضع، بعد أن أشار تقرير عن نشاط الحفر في الولايات المتحدة إلى توقف النشاط، والذي قد يكون إيجابياً بالنسبة لأسعار النفط الخام، أشارت شركة بيكر هيوز (BKR) إلى أن عدد الحفارات الأمريكية النشطة للتنقيب عن النفط انخفض للأسبوع الثالث على التوالي، ليصل إلى نحو 684 هذا الأسبوع، بانخفاض 202 عن العام الماضي.
وفي الوقت نفسه أشارت التقارير أيضًا إلى أن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأعضاء آخرين، بما في ذلك روسيا المعروفة باسم أوبك +، قد لا يسعون إلى تخفيضات أكبر في إنتاج الأعضاء للمساعدة في دعم الأسعار.
وفقا لبلومبرج قال وزير النفط العماني محمد الرمحي إن أوبك وشركائها من غير المرجح أن يعلنوا عن تخفيضات أكبر في الإنتاج عندما يجتمعون في ديسمبر (كانون الأول)، مما يزيد المخاوف من أن السوق قد يصل إلى مستوى من العرض المفرط الذي من شأنه أن يؤثر بشكل أكبر على الأسعار، ومع ذلك فقد أشارت تقارير أخرى إلى أن المملكة العربية السعودية (أكبر منتج للنفط في أوبك)، ستضغط من أجل المزيد من التخفيضات، في الوقت الذي تستعد فيه لبدء الطرح العام الأولي الضخم لمنشأة معالجة النفط شركة أرامكو السعودية، والتي قد تصل قيمتها إلى نحو 2 تريليون دولار.
من المقرر عقد اجتماع أوبك + في الفترة من 5-6 ديسمبر القادم، فيما ذكرت ادارة معلومات الطاقة يوم الاربعاء ان امدادات الخام الامريكية ارتفعت الاسبوع الثاني على التوالي، بزيادة 7.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر (تشرين الثاني).
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي- السعر يبحث عن قاع صاعد
تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بتداولاته الاخيرة على المدى القصير، ليحاول بذلك البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة، قد تساعده على اكتساب زخماً إيجابياً لتدفعه نحو الصعود من جديد.
ويأتي انخفاض السعر وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة السنبية، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، وبدعم إيجابي مستمر لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نرجح عود تعافي الغاز الطبيعي بتداولاته القادمة على المدى القصير، بشرط ثبات مستوى الدعم 2.50، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 2.708 مرة أخرى.