استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ببداية تداولات هذا الأسبوع ليوم الاثنين، وذلك بالقرب من أعلى مستوياته منذ 24 من سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما صعد بتداولات الجمعة الماضية، وسط تفاؤل حول المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري المحتمل بين الولايات المتحدة والصين، مما رفع آفاق الطلب على الطاقة، حتى في الوقت الذي يستوعب فيه المستثمرين توقعات متضاربة بشأن مخزونات الخام.
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.10% ليستقر عند سعر 57.77 دولار لكل برميل، بعدما صعد بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.67%، لينهي العقد أسبوعه على ارتفاع بلغت نسبته 0.80%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.22% ليستقر عند سعر 63.16 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة 1.64%، لينهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة بلغت 1.28%.
- وهبطت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) ليسجل خسائر بلغت -3.16% ليستقر على سعر 2.602 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعودها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.55%.
كان النفط الخام مدعومًا بـ "التفاؤل المتزايد بأن المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري مع الصين في طريقها إلى التوقيع ويمكن الوصول إليها قريبًا، كما أكد هذا وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، الذي قال يوم الجمعة أن المفاوضات قد وصلت الآن إلى التفاصيل الأخيرة، ليقلص ذلك من مخاوف الطلب، وبالتالي فهي أخبار إيجابية للغاية بالنسبة لأسواق النفط.
كما كان الانخفاض الأسبوعي الرابع على التوالي في عدد الحفارات الأمريكية النشطة التي تنقب عن النفط داعمًا أيضًا، ذكرت شركة بيكر هيوز (BKR) يوم الجمعة أن عدد الحفارات الأمريكية النشطة للتنقيب عن النفط انخفض بنحو 10 منصات لتصل أجماليها إلى 674 منصة هذا الأسبوع.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو يوم الخميس إن المفاوضين يقتربون من التوصل إلى اتفاق، لكن الرئيس دونالد ترامب لم يكن مستعدًا بعد للتوقيع، وقال ترامب في إحدى جلسات مجلس العلاقات الخارجية، "ترامب" يحب ما يراه، لكنه غير مستعد لتقديم التزام ولم يوقع على تعهد بالمرحلة الأولى، ولم نتوصل بعد إلى اتفاق كمرحلة أولى نقلاً عن صحيفة وول ستريت جورنال.
وفي الوقت نفسه تراجعت أسعار النفط في وقت مبكر من يوم الجمعة، عندما رفعت الوكالة الدولية للطاقة ومقرها باريس في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو إنتاج النفط في البلدان خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، كما قالت الوكالة إنها تتوقع أن يرتفع نمو المعروض من خارج أوبك إلى 2.3 مليون برميل يوميًا العام المقبل، مرتفعًا عن تقديراتها السابقة البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، مع استمرار المجموعة (أوبك) في الصدارة.
التحليل التقني للنفط خام برنت القياسي البريطاني - النفط يقترب من منطقة مقاومة محورية
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك بدعم إيجابي متواصل للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
ليقترب السعر من منطقة مقاومة محورية، فيها يختبر مقاومة خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ويتزامن ذلك مع اختباره لمستوى المقاومة المهم جداً 64.20، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة عند مستوى 86.71 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 50.29.
لهذا توقعاتنا تشير إلى ارتفاع محدود للنفط الخام بتداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 64.20، وعندها من المرجح الابتعاد قليلاً لمراقبة سلوك السعر حيال تلك المقاومة القوية.