استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، بعد تسجيلها أمس لادنى مستوياتها في شهر، بعدما تسببت التوقعات بحدوث زيادة أسبوعية رابعة على التوالي في مخزونات الخام الأمريكية للضغط على الأسعار، بالإضافة لتقرير من رويترز يقول إن من المرجح أن تعارض روسيا المصدرة للنفط أي إجراء لتخفيضات أكبر للإنتاج خلال اجتماع رئيسي لكبار منتجي النفط في ديسمبر (كانون الأول) ما ضاعف من الضغط السلبي على الخام.
بحلول الساعة 9:10 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.14% ليستقر عند سعر 55.28 دولار لكل برميل، بعدما انخفض بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.23%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.08% ليستقر عند سعر 60.86 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -2.45%.
- في المقابل ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) ليحقق أرباحاً بلغت 1.63% ليستقر على سعر 2.551 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بهدما هبط أمس بنسبة بلغت -2.18%.
من المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعًا يستمر لمدة يومين يبدأ في 5 ديسمبر القادم في فيينا، مع أعضائها الأساسيين والمنتجين الخارجيين الرئيسيين مثل روسيا، جزء من مجموعة نفط معروفة باسم أوبك +.
وقد أشارت التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية (الرئيس الفعلي لأوبك بحكم إنتاجها النفطي) تضغط من أجل إجراء تخفيضات أكبر في الإنتاج بين أعضاء أوبك وغير الأعضاء في أوبك في محاولة لاستقرار الأسعار الضعيفة، وذلك قبل طرح عام أولي هائل لشركة أرامكو السعودية العملاقة النفط، حيث يسعى المسؤولون السعوديون لتقييم الشركة بنحو من 1.6 تريليون دولار إلى 1.7 تريليون دولار.
في الوقت الحالي يوجد اتفاق بين أوبك والأعضاء من خارج أوبك على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، والذي ينتهي في مارس (آذار) القادم.
بالإضافة إلى ذلك تفسر الشكوك حول شهية الاكتتاب العام في أرامكو على أنها علامة على الضعف في سوق النفط، الذي يصارع مع تزايد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي ومخاوف من زيادة المعروض.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي مساء الثلاثاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، زادت ستة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) لتصل إلى 445.9 مليون برميل.
في الوقت نفسه يتوقع المحللون أن تعلن إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء عن الارتفاع الأسبوعي الرابع على التوالي في مخزونات النفط الخام، بزيادة قدرها 1.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، ومن المتوقع أيضاً ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 750 ألف برميل، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة، بنحو 1.4 مليون برميل خلال الأسبوع.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي البريطاني- النفط يضاعف من ضغوطه السلبية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام برنت بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق.
وقد تخطى السعر دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
ويبدو أن النفط الخام عازم على السير نحو المزيد من التراجع بتداولاته القادمة، فطيلة ثبات مستوى المقاومة المهم 63.62 نتوقع له المزيد من الانخفاض، ليستهدف مستوى الدعم القوي 57.26.