تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، بعد أن أظهرت تقارير أن موافقة الولايات المتحدة والصين على إلغاء الرسوم جمركية بينهم على مراحل قد تواجه بعض العراقيل لوجود انقسام حاد في إدارة البيت الأبيض حول الموافقة من عدمها على تلك الخطوة، وذلك بعد أن بعد أن وافقت الصين والولايات المتحدة على رفع التعريفات الحالية، إذا تم التوصل إلى اتفاق تجاري جزئي في وقت قريب.
يحلول الساعة 8:20 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.10% ليستقر عند سعر 56.52 دولار لكل برميل، وذلك بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.42%.
- وهبطت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.95% ليستقر عند سعر 61.73 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما ارتفعت بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.89%.
- في المقابل صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) ليحقق أرباحاً بلغت 0.32% ليستقر على سعر 2.782 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.98%.
أظهرت تقارير عن وجود "معارضة داخلية شرسة" داخل البيت الأبيض، بسبب خطط الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية بينهم، في محاولة لإعادة إحراز تقدم في النزاع التجاري المطول.
الأخبار التي تفيد بأن الرسوم الجمركية سيتم التراجع عنها بموجب اتفاق تجاري للمرحلة الأولى" أعطت دفعة قوية للنفط يوم الخميس، على الرغم من بيانات الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء التي كشفت عن ارتفاع أسبوعي كبير في مخزونات الخام المحلية، فقد قدمت الأخبار إشارة إلى أن المحادثات التجارية تتقدم وتقدم خلفية متفائلة للطلب على الخام.
وقال جاو فنج المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية يوم الخميس إن بكين وواشنطن اتفقتا على الإلغاء المتزامن لرسوم الاستيراد التي فرضت مؤخرا حيث يقترب الطرفان من اتفاق ما يسمى بالمرحلة التجارية الأولى، ساعد التقرير على تعزيز المعنويات للأصول التي تعتبر محفوفة بالمخاطر بما في ذلك الأسهم، خاصة بعد أن أشارت تقارير يوم الأربعاء إلى أن الاجتماع بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج سيتأجل حتى الشهر المقبل.
كانت المصادمات التجارية بين بكين وواشنطن محط اهتمام تجار الطاقة، لأن النزاع طويل الأمد بين أكبر اقتصادين في العالم يهدد الطلب على النفط ومشتقاته الثانوية من خلال الإضرار بالنمو الاقتصادي، فقد ساهم الخلاف حول رسوم الاستيراد وحقوق الملكية الفكرية في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
كما ركز تجار النفط الخام أيضًا على علامات نمو مخزونات النفط الأمريكية التي أثرت على الأسعار، فقد ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت للأسبوع الثاني على التوالي، بزيادة 7.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر (تشرين الثاني).
وذكرت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أن الإمدادات المحلية من الغاز الطبيعي ارتفعت بمقدار 34 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر، وكان هذا أقل من التوقعات والتي كانت تقدر بنحو 39 مليار قدم مكعب في المتوسط.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي - السعر يجني أرباحه
تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليجني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد.
وأيضاً يحاول الغاز الطبيعي من انخفاضه الأخيرة تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، وبدعم إيجابي متواصل بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لذا نحن نرجح عودة ارتفاع أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بتداولاتها القادمة، ولكن بشرط عودة الاستقرار أولاً أعلى مستوى المقاومة 2.708، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 2.888.