تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، وذلك بعد صعودها ثلاثة جلسات متتالية لتصل لأعلى مستوياتها خلال ستة أسابيع، تزامناً مع تزايد آمال الوصول لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، ولكن جاءت قراءة مخزونات النفط الأمريكية وفقاً لمعهد البترول الأمريكي التي صدرت أمس بزيادة أكثر من التوقعات.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (CLZ9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.73% ليستقر عند سعر 56.81 دولار لكل برميل، وذلك بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.22%.
- وهبطت أيضاً العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.91% ليستقر عند سعر 62.39 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعدما صعد بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.34%.
- في المقابل صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) ليحقق أرباحاً بلغت 0.21% ليستقر على سعر 2.868 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.45%.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط بتداولاتها أمس مع وجود توقعات إيجابية حول المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والوصول إلى مستويات قياسية من قبل الأسهم الأمريكية، مما ساعد على رفع أسعار النفط الخام العالمية وأسعار الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع.
فالتقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة قد تتخلى عن التعريفة الجمركية على الواردات الصينية بقيمة 112 مليار دولار كخطوة أولى لإبرام صفقة "المرحلة الاولية" كان لها الفضل في زيادة الثقة في الأسواق.
بالإضافة إلى ذلك قالت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء إنها تتوقع تراجع إمدادات النفط بشكل مستمر خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يشير إلى أن المنظمة قد تحتاج إلى مزيد من خفض الإنتاج لاستقرار الأسعار، على خلفية طفرة الإنتاج الأمريكية وتباطؤ الطلب على النفط، من المقرر أن تناقش أوبك وحلفاؤها ما إذا كانت ستواصل خفض الإنتاج الحالي البالغ 1.2 مليون برميل يوميًا أو تعميق الخفض عندما يجتمعون في أوائل ديسمبر (كانون الأول).
وصدرت في وقت متأخر من أمس قراءة معهد البترول الأمريكي، لتوضح لنا ارتفاع مخزونات النفط الخام الامريكية بنحو 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في أول نوفمبر (تشرين الثاني)، لتصل إلى 440.5 مليون برميل، وهو ما يزيد عن توقعات المحللين بزيادة تقدر بنحو 1.5 مليون برميل.
ليترقب التجاري الآن البيانات الرسمية من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي ستصدر في وقت لاحق من يوم الأربعاء، وتدور التوقعات حول زيادة المخزونات بنحو 2.7 مليون برميل للأسبوع الماضي.
أدت توقعات الطقس الشتوي في شرق الولايات المتحدة إلى زيادة توقعات الطلب على الغاز الطبيعي، ليواصل صعوده ليصل إلى مستويات لم يصلها منذ شهر مارس (آذار).
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي- السعر يواصل صعوده
واصلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي ارتفاعها بتداولاتها السابقة على المدى القصير، لينجح أمس باختراق مستوى المقاومة المهم 2.708.
ويأتي ارتفاع الغاز الطبيعي وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، مع استمرار الدعم الإيجابي لسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتكوينه لتركيبة توافقية على المدى القصير وهو نموذج البرق الخاطف أو (AB=CD)، وتتوارد أيضاً الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للغاز الطبيعي بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 2.708، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 2.888.