صعدت أسعار الذهب قليلاً بتعاملاته الفورية في تداولات يوم الجمعة، وسط ترقب المستثمرين تطور الأوضاع بين الولايات المتحدة والصين، ليعود بريق الملاذات الآمنة كالسبائك، مع عودة الشكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بإبرام صفقة تجارية مع الصين، بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تشريع قانون يدعم المحتجين في هونغ كونغ، ورد الصين على ذلك باتخاذها اجراءات صارمة لم تحدد بعد.
بحلول الساعة 8:20 بتوقيت جرينتش:
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة بلغت 0.20% ليستقر عند سعر 1,463.65 دولار للأوقية الواحدة، ليعزز من مكاسبه الطفيفة أمس والتي بلغت نسبتها 0.10%.
- في المقابل تراجعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة بلغت -0.12% ليستقر عند سعر 17.032 دولار للأوقية الواحدة، لتعمق من خسائرها أمس والتي بلغت نسبتها -0.13%.
- بينما صعدت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV9) في تداولاتها لهذا اليوم بنسبة 0.32% ليستقر على سعر 898.00 للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.44%.
- فيما انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم (PAU9) في تداولات اليوم بنسبة بلغت -0.55% ليستقر عند سعر 1,803.35 دولار لكل أوقية، بعدما صعدت بتداولاتها أمس بنسبة بلغت 0.59%.
وقع ترامب يوم الاربعاء الماضي على تشريع قانون يساند المحتجين في هونج كونج، مما أثار حفيظة بكين والتي تعتبر هذا القانون تدخل في شئونها الداخلية، لترد على ذلك بتحذير واشنطن باتخاذ ما وصفته ”بإجراءات مضادة صارمة“ ردا على تشريع أمريكي يدعم المحتجين المناهضين للحكومة في هونج كونج.
ويخشى المستثمرون أن هذا التحرك قد يؤجل اتفاقا أوليا بين أكبر اقتصادين في العالم لوضع نهاية لحربهما التجارية التي أبطأت النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي الطلب على النفط، مما دفع المستثمرين من جديد للجوء إلى الملاذات الآمنة كالمعادن الثمينة.
وعلى اثر ذلك انخفضت الأسهم الآسيوية ، ارتفع الين أيضاً كملاذ آمن مقابل، حيث يمكن أن تصبح العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم أكثر تعقيدًا.
وقد تراجعت أسعار الذهب بجلستها الأخيرة، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتفائلة إلى حد ما وذلك قبل إغلاق الأسواق الأمريكية أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.
التحليل التقني للعقود الآجلة للذهب (GCZ9) – المعدن الثمين يصعد بفعل دعمه الحالي
صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك بعدما استند إلى مستوى الدعم 1,452.6، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، فهو الذي سجل عنده السعر آخر قاع على المدى القصير.
ويتحرك المعدن الأصفر بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته الأخيرة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وأيضاً محاولاته انهاء تركيبة توافقية وهو نموذج (AB=CD)، وأخيراً وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
كل تلك العوامل تجعلنا نتوقع انخفاض الذهب بتداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة كسره للدعم الحالي 1,452.6، ليمهد الطريق أمام المزيد من الانخفاضات، مستهدفاً بعدها مستوى الدعم المحوري 1,420.00.