استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية بالقرب من أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع بتداولات يوم الجمعة، ليستقر أعلى مستواه النفسي 1,500، في حين ارتفعت أسعار العقود الآجلة للفضة لتستقر أعلى مستوى 18.0 دولار للمرة الأولى منذ أواخر سبتمبر (أيلول)، حيث استفادت المعادن الثمينة من فرار المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، بعد الضعف الذي أصاب الأسهم الأمريكية والدولار، بعد عودة المخاوف التجارية، وتقرير نشاط المصنع الصيني السلبي السادس على التوالي، بالإضافة إلى عدم اليقين الاقتصادي من مبيعات التجزئة الألمانية الضعيفة وطلبات البناء اليابانية المخيبة للآمال.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش:
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة بلغت 0.14% ليستقر عند سعر 1,516.95 دولار للأوقية الواحدة، ليعزز من مكاسبه أمس والتي بلغت نسبتها 1.21%.
- كما صعدت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU9) تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة بلغت 0.47% ليستقر عند سعر 18.152 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 1.12%.
- وتعافت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV9) في تداولاته لهذا اليوم بنسبة 0.52% ليستقر على سعر 938.60 للأوقية الواحدة، وذلك بعد صعوده أمس بنسبة بلغت 0.89%.
- وصعدت أيضاً العقود الآجلة للبلاديوم (PAU9) في تداولاته اليوم بنسبة بلغت 0.54% ليستقر عند سعر 1,765.05 دولار لكل أوقية، مقابل تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.17%.
جاء في تقرير إخباري قال إن المسئولين في الصين يشككون في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري طويل الأجل مع الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من التقدم نحو توقيع اتفاقية "المرحلة الأولى"، ما أدى إلى عودة المخاوف التجارية، للتراجع على اثر ذلك الأسهم في وول ستريت ليزيد الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب، وقال التقرير الذي ذكرته بلومبيرج إن المسئولين في الصين لديهم مخاوف بشأن الطبيعة المتهورة للرئيس دونالد ترامب، ويخشون من أنه قد يتراجع عن الصفقة المحدودة التي أشارت كل من بكين وواشنطن إلى رغبتهم في توقيعها خلال الأسابيع المقبلة.
لكن ترامب كتب تغريدة يوم الخميس أن "الصين والولايات المتحدة تعملان على اختيار موقع جديد للغناء للمرحلة الأولى من اتفاقية التجارة، أي حوالي 60٪ من إجمالي الصفقة، بعد أن تم إلغاء قمة منتدى أبك للتجارة في نوفمبر (تشرين الثاني) في تشيلي، وتم ذلك لظروف غير ذات صلة".
ارتفع الذهب يوم الأربعاء ولكنه تراجع بعد ذلك في التجارة الإلكترونية، عقب أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (كما هو متوقع) سعر الفائدة المرجعي للمرة الثالثة على التوالي بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية، لكنه أشار إلى أنه قد يتوقف قبل إجراء المزيد من التغييرات على سياسته النقدية المستقبلية.
فعلى الرغم من أن أسواق الذهب والفضة كان من الممكن أن تتراجع بعد تحرك البنوك المركزية لضمان نمو مستدام للاقتصاد وتقليل المخاوف حول الركود، إلا أن الأسواق يبدو أنها اتخذت تلك الإجراءات كدليل على أن الاقتصاد لا يزال ضعيفاً.
وضعف الدولار الأمريكي أيضًا في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي والأخبار التجارية، مما أضاف دعماً للأصول المقومة بالدولار كالمعادن الثمينة.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للفضة - المعدن الثمين محاط بالإشارات الإيجابية
صعدت أسعار العقود الآجلة للفضة بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليستقر السعر أعلى مستوى المقاومة المهم 18.00، وذلك للمرة الأولى منذ يوم 24 سبتمبر (أيلول).
ويأتي ارتفاع الفضة وهو مستفيداً بالدعم الإيجابي لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل صاعد، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للفضة خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، طالما ظلت مستقرة أعلى مستوى المقاومة 18.00، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 18.65.