عمقت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام من خسائرها بجلسة اليوم الأربعاء، ليهبط نفط خام برنت ثلاثة أيام متتالية ويبدو أنه يسير نحو الانخفاض الرابع، على الرغم من الانخفاض المفاجئ للمخزونات الأمريكية، فقد أدت قراءة نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة أمس والتي وصلت لأدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد إلى إثارة المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الطاقة بسبب تباطوء الاقتصاد العالمي، بالإضافة لخطة الإكوادور لمغادرة أوبك أدت إلى توقعات بأنها ستضيف المزيد من صادراتها النفطية إلى الأسواق العالمية.
بحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش
- صعدت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (CLU9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت 0.34% ليستقر عند سعر 53.80 دولار لكل برميل، وذلك بعد خسائره بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.83%.
- في المقابل انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.08% ليستقر عند سعر 58.84 دولار للبرميل الواحد، ليعمق من خسائر تداولات أمس بنسبة بلغت -3.11%.
- فيما تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.48% ليستقر على سعر 2.272 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد انخفاضه بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.02%.
قالت الإكوادور إنها ستترك منظمة الدول المصدرة للنفط في الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2020، حيث تسعى حكومتها إلى إيجاد سبل لزيادة العائدات، ففي عام 2018 بلغ إنتاج الخام في الإكوادور 517,200 برميل يوميًا، وبلغت صادراتها 371,200 برميل يوميًا، وفقًا لمنظمة أوبك.
وكانت أسعار النفط في انخفاض بالفعل قبل إعلان الإكوادور، عقب أن أعلن معهد إدارة التوريد يوم الثلاثاء إن مؤشر التصنيع انخفض إلى 47.8٪ الشهر الماضي من 49.1٪، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يونيو 2009، وهذا هو الوقت الذي انتهى فيه الركود العظيم.
وفي المقابل من ذلك ظهر مسح شهري أجرته وكالة رويترز أن إنتاج أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ أدنى مستوى له في ثماني سنوات في سبتمبر، وأشار التقرير إلى أن إنتاج أوبك بلغ 28.9 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 750 ألف برميل يوميًا عن الرقم المخفض في أغسطس (آب) وأدنى إجمالي شهري منذ عام 2011.
فيما أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء تراجع مخزونات الخام الأمريكية بشكل مفاجئ بنحو 5.92 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون زيادتها بمقدار 1.6 مليون برميل، ما أدى لكبح جماح خسائر النفط بتداولاته أمس.
التحليل التقني للعقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس الأمريكي- النفط في طريقه لكسر خط اتجاه تصحيحي صاعد
تراجعت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس القياسي الأمريكي بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، حيث انخفضت أسعاره الآن لمدة ستة جلسات متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر منذ تراجع الجلسة رقم 12 المنتهية في 13 نوفمبر 2018.
ويتأثر سعر النفط الخام بالضغط السلبي من تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليستند بذلك إلى دعم خط اتجاه تصحيحي صاعد بالمدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ويبدو انه عازم على كسره هذه المرة بسبب الضغط السلبي عليه، ولكن مع ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، مما قد يكبح جماح خسائر النفط ولو بشكل مؤقت.
تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للنفط الخام بتداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 53.00، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى الدعم المحوري 50.50.