استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات اليوم الجمعة، بعدما سجل الخام بالولايات المتحدة أمس انخفاضاً للجلسة الثامنة على التوالي، مع استمرار المخاوف بشأن الطلب العالمي على الطاقة، في الوقت الذي سجلت فيه مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفاعًا أسبوعيًا على التوالي.
بحلول الساعة 10:40 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (CLU9) لنفط خام غرب تكساس (WTI) بنسبة بلغت 0.32% ليستقر عند سعر 52.64 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، وذلك بعد خسائره بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.36%.
- كما ارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر (LCOV9) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.73% ليستقر عند سعر 58.12 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعه أيضاً بتداولات أمس بصورة طفيفة بنسبة بلغت 0.03%.
- وعززت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر (NGU9) للغاز الطبيعي (Natural Gas) من مكاسب أمس لترتفع اليوم بنسبة بلغت 0.13% ليستقر على سعر 2.274 دولار للمتر المكعب، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.65%.
ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن إمدادات الخام الأمريكية ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي، بمقدار 3.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر، بينما كان من المتوقع أن ترتفع بمقدار 1.3 مليون برميل.
كما أظهرت بيانات يوم الخميس أن الشركات المتخصصة بالخدمات والتي توظف الغالبية العظمى من الأميركيين، سجلت أضعف نمو في سبتمبر (أيلول) خلال ثلاث سنوات، وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره غير التصنيعي انخفض إلى 52.6 في الشهر الماضي من 56.4 في أغسطس (آب)، ما يشير إلى تباطوء قطاع الخدمات إلى أضعف نمو له في ثلاث سنوات، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، لذلك كان تراجع الخام مدفوعًا بالطلب إلى حد كبير على الطاقة.
ومع ذلك قلص النفط من خسائره أمس بسبب التسوية، مع انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة بشكل متواضع خلال الجلسة واستقر سعر الخام العالمي بارتفاع قدره بضعة سنتات.
انخفض أمس مؤشر مديري المشتريات الخدمي في المملكة المتحدة إلى أقل من 50، لتصبح الآن جميع تقارير مديري المشتريات البريطانية الثلاثة (الخدمات والتصنيع والبناء) في منطقة الانكماش، كما كانت تقارير مؤشر مديري المشتريات الصناعي لجزء كبير من أوروبا ضعيفة للغاية، وذلك في الوقت الذي من المقرر فيه أن تضيف الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة في وقت لاحق من الشهر الجاري على بعض السلع الواردة من دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن فازت الولايات المتحدة بدعم منظمة التجارة العالمية يوم الأربعاء، ليزيد ذلك من تفاقم الأوضاع الاقتصادية بمنطقة اليورو، لتتزايد مخاوف الطلب العالمي على الطاقة.
ومع ذلك فإن الاجتماع المزمع عقده الأسبوع المقبل للمفاوضين التجاريين الأمريكيين والصينيين لا يزال يعطي بعضاً من آمال المستثمرين، وقد يوفر دعماً إيجابياً بعض الشيء على النفط، في ظل عمليات البيع الحالية لأسعار الخام، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن وفدا من الصين سيأتي إلى الولايات المتحدة الأسبوع القادم لإجراء المزيد من محادثات التجارة.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط خام برنت- النفط يحاول تعويض بعضاً من خسائره
صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط خام برنت القياسي البريطاني بتداولات اليوم، بعدما اقترب أمس من مستوى الدعم المحوري 55.89، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على التماسك قليلاً أمام زخم عمليات البيع، التي استمرت طيلة الفترة الماضية على المدى القصير، ليحاول بذلك تعويض بعضاً من خسائره.
وما ساعد النفط على الارتفاع بتداولات اليوم محاولته تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، ولكن رغم ذلك يتداول النفط الخام بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى المتوسط، مع استمرار الضغط السلبي من تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع عودة انخفاض أسعار النفط الخام بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات المقاومة 59.63، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المحوري 55.89 استعداداً لكسره هذا المرة.